قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في بلدات عدة بإصبع الجليل قرب الحدود مع جنوب لبنان، في المقابل قال جيش الاحتلال إنه نفذ عدة ضربات جديدة على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.
وذكر جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت نحو 10 مرات خلال ساعة في البلدات بين المنارة ويفتاح ورمات نفتالي بالجليل الأعلى خلال ساعة، وأنه أمر الإسرائيليين بالابتعاد عن تلك المناطق نتيجة تعرضها لقصف من لبنان، وذلك قبل أن يوضح لاحقا أن تكرار تفعيل صفارات الإنذار في الجليل الأعلى كان نتيجة خطأ.
وقال الجيش إن القذائف التي أطلقها حزب الله سقطت على مناطق غير مأهولة.
وكان حزب الله أعلن تنفيذه 8 هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وقال الحزب إنه قصف ثكنة برانيت بصاروخيْ “فَـلَق 1″، واستهدف تجمعا للجنود الإسرائيليين في تلة الكوبرا، ومستوطنة يرؤون وقاعدة خربة ماعر.
كما قصف موقعَيْ السماقة ورمثا في مزارع شبعا المحتلة. وأعلن الحزب كذلك قصفه مستوطنة إيفن مناحم ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على منازل المدنيين في جنوب لبنان.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت أنه نفذ ضربات جديدة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وقال إن طائراته المقاتلة هاجمت نقاط مراقبة تابعة لحزب الله في قريتي مروحين وعيتا الشعب.
كما قال إنه قصف مركز قيادة في قرية يارون، وشنت قواته غارة على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صواريخ على مناطق على مشارف يارون وعيتا الشعب. ولم يصب أو يقتل أي شخص، في حين قال حزب الله إن اثنين من عناصره استشهدا في جنوب لبنان.
آلاف الضربات
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تنفيذ أكثر من 3400 ضربة ضد أهداف لحزب الله في لبنان، لافتا إلى مقتل 200 قيادي ومقاتل في هذه الضربات.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا شبه يومي للقصف، خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
ويعلن حزب الله بانتظام استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي على الحدود، دعما للفلسطينيين في غزة. وترد إسرائيل بقصف “البنى التحتية” للحزب ومقاتليه في المناطق الحدودية.
وبحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية قُتل أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله إلى جانب نحو 30 مدنيا، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 9 جنود و6 مدنيين في شمال إسرائيل.