6/12/2024–|آخر تحديث: 6/12/202402:15 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الليلة مقترح صفقة التبادل، وسط أنباء عن تسارع الجهود السياسية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أن هناك صعوبات في مفاوضات الصفقة، وأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم توافق بعد على طلب الوسطاء لإنهاء الحرب.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول كبير لعائلات الأسرى قوله إن هناك تقدما في الصفقة لكنها لن تؤتي ثمارها دون إنهاء الحرب.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في محادثات الأسرى قولها إن “إسرائيل وحركة حماس أعربتا عن استعدادهما لإبداء المرونة”.
ونقلت القناة الـ12 المحلية عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قوله إن هناك الآن مفاوضات مكثفة بشأن صفقة المحتجزين.
بدوره، أعلن وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار أنه سيدعم الصفقة التي سيطرحها نتنياهو على الطاولة لإعادة المحتجزين من غزة.
وأوضح زوهار أنه لا أحد في الحكومة يوافق على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من أماكن معينة مثل محور فيلادلفيا.
وأمس الخميس، تحدث سياسيون إسرائيليون عن وجود “اتصالات جادة ومتقدمة” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في إطار ما قالوا إنه مقترح جديد تقدمت به مصر، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. لكن لم يصدر إعلان رسمي بذلك من القاهرة أو حماس بهذا الشأن.
لقاء ساعر وبلينكن
من جانبه، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عن فرصة لإبرام الصفقة، وذلك بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطا على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن شدد خلال لقاء نظيره الإسرائيلي في مالطا على الضرورة الملحة لإنهاء الحرب في قطاع غزة واستعادة جميع المحتجزين، كما شدد على الضرورة الملحة لتمهيد الطريق لفترة ما بعد الصراع التي توفر السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين.
كما جدد بلينكن التأكيد على أنه يتعين بذل إسرائيل مزيدا من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.
وبحث بلينكن ونظيره الإسرائيلي الوقف المستمر للأعمال العدائية في لبنان وأهمية ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
قطر شريك مهم
وردا على سؤال، الخميس، حول جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إنّ قطر “شريك لا يمكن الاستغناء عنه سواء لدورها في حل النزاع بغزة أو لدورها القيادي في المنطقة”، وأضاف “هم لا يزالون كذلك.. في سياق العمل على إيجاد نهاية لهذا النزاع”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع، أمس الأول الأربعاء، أن قطر استأنفت دورها وسيطا رئيسيا للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل.
وقال المصدر إن ستيف ويتكوف، المبعوث الجديد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التقى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونتنياهو، لبدء الجهود الدبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين قبل توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
بدوره، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لقناة سكاي نيوز البريطانية إن ترامب يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة بوصوله للسلطة، وعبّر عن تفاؤله الحذر في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، مشددا على ضرورة الضغط على كل الأطراف.
والاثنين، حذّر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي من “عواقب وخيمة” لم يحددها إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
والثلاثاء، شكر نتنياهو ترامب على “تصريحه القوي” بخصوص المحتجزين.
موقف حماس
وفي هذه الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، في مقابلة نُشرت أمس الخميس، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا التفاوض مع حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق نار في غزة، وإنه يأمل إبرام اتفاق لإنهاء الحرب.
وشددت حماس مرارا على أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يحقق وقف العدوان على قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال جولات المفاوضات عن عمد لمواصلة حرب الإبادة في القطاع.
وأتاح التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب بغزة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، استمرت أسبوعا، الإفراج عن محتجزين إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع في مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم.