أكدت مؤسستان فلسطينيتان، أمس الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تواصل تصعيد عمليات النقل الجماعي للأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك قيادات من الحركة الأسيرة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية ونادي الأسير (مستقل ومقره رام الله) بأن إدارة سجون الاحتلال تستمر في تصعيد عمليات النقل الجماعي للمعتقلين في سجونها.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية “طوفان الأقصى”، وسيطرت لعدة ساعات على مستوطنات غلاف غزة، بما فيها المراكز والقواعد العسكرية، وقتلت أكثر من 1200 إسرائيلي، وأسرت نحو 250 آخرين بينهم ضباط وجنود في جيش الاحتلال.
عمليات تعذيب
وأشار بيان صادر عن المؤسستين المعنيتين بمتابعة شؤون الأسرى إلى أن تصعيد إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى تزامن مع تنفيذ عمليات تعذيب ضد الأسرى، ومن أبرزهم نائل البرغوثي (66 عاما)، الذي سيدخل عامه الـ44 في سجون الاحتلال بعد عدة أيام.
وأفاد البيان بأن قوات الاحتلال نقلت مؤخرا البرغوثي من سجن عوفر إلى سجن جلبوع، حيث تعرض للتعذيب والضرب العنيف.
ويعتبر البرغوثي أحد المعتقلين القدامى، حيث قضى ما يقارب 44 عاما في الاعتقال، منها 34 عاما متواصلة.
وأشار البيان إلى أنه بدءًا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قامت إدارة سجون الاحتلال بتكثيف عمليات نقل الأسرى، سواء داخل الأقسام في السجون أو زنازين العزل الانفرادي، أو حتى نقلهم إلى سجون أخرى.
وخلال هذه العمليات، تعرض الأسرى -بمن فيهم الذين يعانون الأمراض- لاعتداءات واسعة.
ارتفاع الاعتقالات
ووفقا لإحصاءات نشرها نادي الأسير أمس الأحد، ارتفع إجمالي عدد الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نحو 2470 فلسطينيا.
ويشمل هذا العدد الأفراد الذين تم اعتقالهم من منازلهم، وعبر الحواجز العسكرية، والذين اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، إضافة إلى الذين تم احتجازهم رهائن.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس حملات مداهمة واقتحامات يومية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، رافقتها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز ضد الفلسطينيين.
ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، ارتفعت وتيرة تلك الحملات في ظل تصاعد الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ردا على العملية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف أغلبهم مدنيون، خاصة الأطفال والنساء.