25/9/2024–|آخر تحديث: 25/9/202405:01 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء استدعاء لواءي احتياط، وواصل شن غارات مكثفة على لبنان، في حين قال حزب الله إنه قصف مواقع حساسة -بينها مقر الموساد– في ضواحي تل أبيب ومصنعا لمواد متفجرة جنوب حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تجنيد لواءي الاحتياط لجبهة لبنان سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وياتي هذا التطور فيما تتواتر التصريحات الإسرائيلية عن عملية برية في جنوب لبنان.
وقال الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد للجزيرة نت إن استدعاء لواءي احتياط يعني أن الجيش الإسرائيلي نقل ثقله العسكري بشكل فعلي من جبهة قطاع غزة إلى جبهة لبنان، وبالتالي فإن جهده الرئيسي سينصب على التعامل مع حزب الله، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية الانزلاق نحو حرب واسعة.
وأضاف خالد أن هذا يعني أن هناك إصرارا واضحا من المستوى السياسي، وبتوافق مع المستوى العسكري، على ضرورة تنفيذ خطة الحزام الأمني على الحدود مع لبنان، والذي يهدف إلى إرجاع قوات حزب الله خلف نهر الليطاني، وخلق واقع سياسي وأمني جديد هناك، مع الأخذ في الاعتبار أن الضربات الجوية لا تكفي لحسم المعركة.
وأشار إلى أن استدعاء الفرقة 98 المظلية وقوات احتياط أخرى للجبهة سيجعل من التوغل البري أمرا ممكنا في أي لحظة مع استمرار سياسة الأرض المحروقة من الجو.
غارات مكثفة وضحايا
وفي الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي اليوم غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول على بلدة في جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.
وقال جيش الاحنلال إنه قصف 280 هدفا لحزب الله في لبنان منذ صباح اليوم.
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يدرس رفع مستوى شدة الهجمات في لبنان.
ووفق حصيلة وقتية نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، أسفر القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق البلاد اليوم عن مقتل 23 شخصا وجرح أكثر من 95 جريحا.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي الواسع المستمر لليوم الثالث عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة ما يقرب من ألفين آخرين، معظمهم من المدنيين.
مواقع حساسة
وفي مقابل الغارات الإسرائيلية المكثفة، نفذ حزب الله اليوم ضربات صاروخية استهدفت مقر الموساد شمال تل أبيب ومواقع عسكرية ومستوطنات في الجليل.
وقال حزب الله إنه استهدف مقر الموساد بصاروخ باليستي من نوع “”قادر1″، وذلك لأول مرة منذ بدء القصف المتبادل على طرفي الحدود في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف الحزب الله أنه قصف أيضا مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون جنوب حيفا بصلية من صواريخ “فادي 3″.
كما استهدف الحزب للمرة الثانية اليوم مستوطنة كريات موتسكين بدفعات من صواريخ “فادي 1”.
كما قال حزب الله إنه تصدي لطائرتين معاديتين مقابل بلدتي حولا وميس الجبل وأجبرهما على مغادرة أجواء لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان، وأدى سقوط بعضها إلى إصابة 3 إسرائيليين -أحدهم حالته خطيرة- في مستوطنة قرب نهاريا.
ومع تصاعد العدوان وإطلاق حزب الله صواريخ أبعدى مدى، يعقد المجلس الوزاري الإسرائبلي المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعا مساء اليوم في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان بعد عمليات تفجير استهدفت أجهزة اتصال لعدة آلاف من عناصر حزب الله تلتها عمليات اغتيال لقادة في قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية لبيروت.