29/9/2024–|آخر تحديث: 29/9/202406:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)
اغتالت إسرائيل قياديا بالجماعة الإسلامية اللبنانية في غارة نفذتها على سهل البقاع، وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ “ضربة دقيقة” على الضاحية الجنوبية لبيروت، نفى حزب الله “الادعاءات الصهيونية بشأن اغتيال المجاهد أبو علي رضا”.
وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز إن غارة إسرائيلية على سهل البقاع بلبنان، اليوم الأحد، أودت بحياة القيادي البارز في الجماعة الإسلامية محمد دحروج.
ونفذت إسرائيل -في السابق- غارات استهدفت شخصيات قيادية أخرى من الجماعة السنية التي تشارك أيضا في “معركة إسناد غزة”.
وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية مقتل 4 وإصابة آخرين جراء 3 غارات إسرائيلية على بلدة حلبتا بالبقاع الشمالي شرقي لبنان.
غارات على الضاحية
من جانب آخر، قال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب على منصة إكس، “نهاجم الآن بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وفيما لم يحدد البيان طبيعة الهدف، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الهجوم على ضاحية بيروت مسؤول في الوحدة الكيميائية (الوحدة 1600) لحزب الله، دون تسميته، وأوضحت الإذاعة أن الوحدة مسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ.
في المقابل، نفى حزب الله لاحقا -في بيان- مقتل أبو علي رضا، قائلا إنه “لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا وهو بخير وعافية”.
وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف خلال الساعات الأخيرة الماضية منصات صواريخ ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
وأشار إلى أنه من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، ومستودعات أسلحة، ومبانٍ عسكرية للحزب.
وفي السياق، أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بـ3 غارات إسرائيلية خلال نصف ساعة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتياله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات من طراز “إف 35” الجمعة، على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية بلبنان، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت، عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر حتى السبت عن 1640 قتيلا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8 آلاف و408 جرحى لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.