16/11/2024–|آخر تحديث: 16/11/202408:47 م (بتوقيت مكة المكرمة)
طالب الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- سكان 15 قرية في الجنوب اللبناني بالإخلاء الفوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي، بينما أكد إطلاق 65 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه مناطق إسرائيلية منها الجليل وخليج حيفا، ومقتل جندي من لواء غولاني بالمعارك ضد عناصر حزب الله.
كما شن هذا الجيش غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وعلى مناطق جنوب وشرق، خاصة صور، حيث أكد مراسل الجزيرة تواصل استهداف أحياء سكنية عدة بالمدينة من قبل المقاتلات الإسرائيلية.
كما أصدر الاحتلال أمرا فوريا بتحويل مستوطنة المطلة ومحيطها قرب الحدود مع لبنان إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنظومة الأمنية أقرت سياسة هجومية تقضي بشن غارة كل ساعتين في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية.
قواعد عسكرية
في المقابل، أعلن الحزب اللبناني قصف 3 قواعد عسكرية لقوات الاحتلال، وتجمعات لجنودها في 4 مناطق شمالي إسرائيل.
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية إصابة مبنى بشكل مباشر في نهاريا، وانقطاع الكهرباء عن مناطق عدة بالمدينة.
كما قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عكا وخليج حيفا وبلدات مجاورة، وفي أكثر من 20 مدينة وموقعا في الشمال.
وعاد حزب الله بالقول إن مقاتليه هاجموا بالمسيرات والصواريخ تجمعات للجنود الإسرائيليين في ثكنتي يعرا ودوفيف، وفي مستوطنات المنارة وراميم وأفيفيم ويرؤون وكتسرين.
كما أعلن الحزب أنه استهدف بالصواريخ تجمعا للقوات الإسرائيلية شرقي بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وقال أيضا إنه استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضية مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “شايطيت 13” في قاعدة عتليت جنوبي حيفا، مؤكدا إصابة الهدف بدقة.
وأضاف الحزب اللبناني أنه قصف برشقات صاروخية قاعدة شراغا شمالي عكا، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا.
غارات على الضاحية
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه شن موجة من الهجمات على “مقار عسكرية” تابعة لحزب الله في ضاحية بيروت.
وأظهرت لقطات فيديو الدخانَ يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الغارات الجديدة استهدفت أحياء الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة.
وقبيل ذلك، حدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المناطق الثلاث في منشور على منصة إكس، داعيا السكان إلى إخلائها ومشيرا إلى أنهم “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وكانت سلسلة غارات قد استهدفت خلال الصباح منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وذلك بعد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لإخلائها.
مقتل مسعفين
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مسعفين وإصابة 4 وفقدان اثنين، في بلدات جنوبية جراء غارات إسرائيلية خلال عمليات للإنقاذ بالمنطقة.
واستهدفت إسرائيل -منذ بدء القصف المتبادل على الحدود في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي- 90 من المراكز الطبية والإسعافية و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، كما نفذت اعتداءات على 66 مستشفى و220 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة اللبنانية.
يشار إلى أن إسرائيل وسعت -منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي- نطاق حربها على لبنان لتشمل معظم المناطق بما فيها العاصمة، عبر غارات جوية. كما بدأ جيش الاحتلال غزوا بريا للجنوب.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 3445 قتيلا، و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبوتيرة يومية يرد حزب الله بإطلاق صواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات عسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية فإن الرقابة العسكرية التابعة تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.