30/4/2025–|آخر تحديث: 30/4/202504:42 م (توقيت مكة)
أفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بسماع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق وريفها، في أعقاب قصف طائرة إسرائيلية 3 “أهداف أمنية” داخل صحنايا بريف دمشق.
كما حلقت مسيرات سورية من نوع شاهين في سماء صحنايا وجرمانا، واستهدفت إحداها مسلحين في صحنايا.
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق. كما عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن القصف الإسرائيلي على صحنايا أدى إلى وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن، كما ذكر مصدر بالداخلية السورية أن عددا من المدنيين أصيبوا أيضا بجروح.
وأكد مصدر عسكري سوري للجزيرة أن طائرات حربية إسرائيلية لازالت تحلق في أجواء دمشق وريفها.
حالة تأهب
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير “أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للنظام في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز”.
وأضاف أن الجيش “يراقب التطورات في المنطقة السورية، وتنتشر قواته في حالة تأهب للدفاع وسيناريوهات مختلفة”.
بدورها، قالت الداخلية السورية للجزيرة إن الأمن العام “يتابع عددا من الخارجين عن القانون في منطقة أشرفية صحنايا بحذر شديد”، مؤكدة أنها تتخذ “تدابير أمنية مشددة” تجنبا لأي خطر قد يهدد المواطنين بسبب وجود مسلحين في المنطقة.
وأشارت إلى أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا هدفه “سحب السلاح غير القانوني وتعزيز الأمن وتجنب أعمال العنف”.
كما أهابت بالمواطنين في صحنايا “التزام المنازل والإبلاغ عن الخارجين عن القانون”.
هجوم تحذيري
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها شنت هجوما تحذيريا على مجموعة وصفتها بـ”المتطرفة”، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا، وفق بيان أصدرته بهذا الشأن، في حين أكدت وزارة الداخلية السورية تعرض المدينة لهجومين إسرائيليين منذ صباح اليوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن إسرائيل وجهت رسالة إلى النظام السوري بأنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز.
وجاء في البيان “وجهنا رسالة إلى النظام السوري، أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز”.
وفي تدخل صريح بشؤون سوريا الداخلية، أوضح البيان أن “تل أبيب لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا انطلاقا من التزامها العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا”.
من جانبها قالت وزارة الداخلية السورية للجزيرة إن إسرائيل قصفت مراكز أمنية في محيط صحنايا مرتين منذ صباح اليوم.
وأكدت الوزارة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن مسيرة إسرائيلية قصفت تجمعا لقوات أمنية على أطراف المدينة.
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الهجوم الإسرائيلي على المدينة السورية نفذ بطائرة مسيّرة أطلقت صاروخا باتجاه مبنى فيه مسلحون يستعدون لاستهداف الدروز.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت -أمس الثلاثاء- عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي جرمانا، الذي يقطنه دروز، جنوب العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، لم تحدد عددهم، لكنها أوضحت أن منهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة، وأكدت أنها فرضت طوقا أمنيا على المنطقة وتلاحق المتورطين في الاشتباكات.