شنت إسرائيل -مساء أمس الاثنين- ضربات جوية على مواقع عسكرية في محيط العاصمة السورية، بينما تضاربت الأنباء حول الخسائر البشرية التي نتجت عن هذه الغارات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن الضربات الإسرائيلية تلك أدت لمقتل عنصرين مواليين للنظام السوري.
وقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية -حسب ما أفاد المرصد السوري- مواقع على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، ومحيط منطقة الكسوة “وأدى الاستهداف لتدمير موقع في منطقة الكسوة وموقع يضم آليات قرب المطار”.
وكان المرصد السوري قد أشار قبيل ذلك إلى أن “صواريخ إسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 3 مواقع لقوات النظام توجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية لقوات حزب الله اللبناني ومليشيات إيرانية”.
وأشار أيضا إلى أن اثنين منها “في محيط الكسوة بريف دمشق”. أما الموقع الثالث ففي “المنطقة الجنوبية للعاصمة السورية”.
ومن جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الهجوم الإسرائيلي وقع “حوالي الساعة 23:05 من مساء الاثنين وأدى لإصابة عسكري بجروح، إلى جانب بعض الخسائر المادية”.
وأضافت الوكالة “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وكانت “سانا” قد أشارت سابقا إلى تصدي الدفاعات الجوية السورية “لأهداف معادية في محيط دمشق” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
انفجارات عنيفة
يذكر أنه منتصف أغسطس/آب الجاري، دوّت انفجارات عنيفة في مستودعات صواريخ تابعة لمجموعات موالية لإيران غرب دمشق، مما أسفر عن أضرار مادية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقبل أسبوع من ذلك، قُتل 4 عسكريين سوريين وعنصران مواليان لإيران جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط دمشق، خصوصا الكسوة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.