أفادت صحيفة إسرائيلية بأن وزارة التعليم الإسرائيلية حددت الخطوط العريضة التي ينبغي للكوادر التعليمية التزامها عند إحياء ما يعرف بعيد المساخر “بوريم” الشهر القادم، بما يشمل منع أزياء تنكرية تثير الخوف أو تسبب الأذى النفسي.
وفي تقرير بعنوان “يمنع التنكر في زي السنوار”، في إشارة إلى رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، نقل موقع “ويلا” الإسرائيلي عن توجيه أصدرته الوزارة بالحرص على أن يتم الاحتفال في إطاره التربوي.
كما دعت الوزارة إلى الحيلولة دون تنكر التلاميذ والأطفال في أزياء تسبب الرعب أو الخوف أو تجرح المشاعر، بما يأخذ في الحسبان الوضع الأمني وطبيعة المرحلة.
ودعت الوزارة في تعليماتها الكوادر إلى تشجيع الأطفال على الاحتفال بالعيد “بالطريقة المناسبة لهم”، وبما لا يثير مشاعر القلق أو الحزن أو يلحق أذى ببقية المحتفلين.
وأوصت الوزارة أيضا بفتح نقاش مع الأطفال في الأيام القادمة لمساعدتهم في اختيار زيهم التنكري بما “يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بسعادة وصورة خلاقة دون تهديد المحتفلين أو المحيط”.
وحسب التوجيهات، يمنع دخول كل من يصل إلى المدرسة أو روضة الأطفال في زي يثير التهديد أو الخوف أو يجرح مشاعر الآخرين، وسيُطلَب منه تغيير زيه التنكري بالتنسيق مع أبويه.
“بوريم” و7 أكتوبر
وعيد المساخر -الذي يُحيَي هذا العام في 23 و24 مارس/آذار المقبل- هو العيد الأكثر شعبية في إسرائيل، ويحتفل بما يقول مؤرخون وأكاديميون كثيرون إنه محض أسطورة تتحدث عن خلاص اليهود من مؤامرة “هامان في بلاد فارس”.
وهي قصة يصفونها بالخيالية وأضيفت إلى أسفار العهد القديم المعتمدة، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية تُغفل هذا التفصيل في تعريفها للعيد على موقعها الإلكتروني، وتقدمه وكأنه إحياء لحدث تاريخي فعلي لا مجرد احتفال رمزي.
ويغلب على “عيد المساخر” طابع الكرنفال، وبين طقوس الاحتفال به ارتداء الأطفال أزياء تنكرية خلال ارتيادهم المدارس أو رياض الأطفال والكُنُس.
وتبدو واضحة خشية الوزارة تأثر الاحتفال بآثار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما طغى على النقاش العام وحتى على برامج الأطفال في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، التي انتشرت فيها مثلا مقاطع تظهر مراهقين يهودا يرقصون على وقع أغانٍ فلسطينية وطنية، وتلقى بعضهم تهديدات بالقتل بسببها.