22/11/2023–|آخر تحديث: 22/11/202303:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم الأربعاء قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني، قالت إنه من الممكن الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو إجراء يبدو أن الهدف منه هو السماح ببحث أي عوائق قانونية قد ترد في اللحظات الأخيرة.
وتضمنت القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية أسماء أسرى وأسيرات من جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرها من الفصائل ومستقلين، وغالبيتهم من القدس الشرقية والضفة الغربية.
ونشرت الوزارة القائمة من أجل “إفساح المجال أمام الجمهور الإسرائيلي لتقديم اعتراضات” إلى المحكمة العليا خلال الساعات الـ24 بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على اتفاق لهدنة إنسانية وتبادل أسرى مع حركة حماس بقطاع غزة.
وكان قرار الحكومة الإسرائيلية فجر الأربعاء تحدث عن إطلاق 150 أسيرا فلسطينيا مقابل 50 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة. وأشار القرار إلى أنه بمقابل إطلاق كل إسرائيلي إضافي، سيتم إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين.
وفي السياق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باسترجاع جميع المحتجزين.
وأفاد البيان بأن الحكومة “صادقت خلال ساعات الليل على صيغة المرحلة الأولى” بحيث “سيتم بموجبها الإفراج عن 50 مخطوفا على الأقل، وهم نساء وأطفال، وذلك على مدى 4 أيام ستسود خلالها هدنة”.
وأوضح البيان أن الإفراج عن 10 محتجزين آخرين (بخلاف 50 المتفق عليهم) سيؤدي إلى يوم هدنة آخر (خامس).
نجاح الوساطة
وأعلنت الخارجية القطرية صباح اليوم نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، ويتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
ووفق الإعلان يشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
ورحب عدد كبير من الدول باتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس مع التأكيد على ضرورة إيجاد وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت حماس وفصائل المقاومة عملية “طوفان الأقصى”، أسرت خلالها -من مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في محيط غزة- نحو 240 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ولليوم الـ47، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 14 ألف شهيد، بينهم 5840 طفلا و3920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.