1/11/2023–|آخر تحديث: 1/11/202301:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه نشر زوارق حربية في البحر الأحمر في إطار التعزيزات العسكرية، وذلك بعد أن أطلقت جماعة الحوثي في اليمن أمس دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة على أهداف مختلفة في إسرائيل ردا على عدوانها المستمر على قطاع غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر طرادات من طراز “سار” تقوم بدوريات قرب ميناء إيلات على البحر الأحمر، الذي تعتبره إسرائيل جبهة جديدة لحربها على غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الحوثيون توعدوا أمس بمواصلة إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل حتى يتوقف العدوان على القطاع المحاصر، معلنين أنهم شنّوا حتى الآن 3 عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق باختراق طائرة معادية أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة في جنوب إسرائيل والمطلة على البحر الأحمر، وأعلن لاحقا عن اعتراض صاروخ أرض أرض أطلق من منطقة البحر الأحمر.
استعراض قوة
من جهته، قال الخبير في الشؤون الدفاعية والإستراتيجية اللواء طيار مأمون أبو نوار -للجزيرة نت- إن نشر إسرائيل زوارق في البحر الأحمر لن يؤثر على مجريات الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة، والمراد منه رسائل خارجية متعددة الأهداف.
وأضاف أبو نوار أن إسرائيل أرادت توجيه رسالة قوية في اتجاهات متعددة، فهي أولا رسالة إلى إيران وكذلك إلى جماعة الحوثي في اليمن، وثانيا رسالة نحو العالم أن التجارة العالمية قد تتوقف نتيجة تداعيات الحرب في غزة.
وأشار إلى أن نشر هذه الزوارق يعني ظاهريا أن المنطقة قد تستضيف حربا إقليمية شاملة، أما واقعيا فهذا لا يتعدى استعراضا للقوة، لأن مدى صواريخ الحوثي يصل إلى أي نقطة في البحر الأحمر، ومن ثم تصبح تهديدا حقيقيا للزوارق الإسرائيلية، وفي المحصلة لن تؤثر على واقع الحرب في غزة.
“محور المقاومة”
وكان البنتاغون أعلن في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن مدمرة أميركية كانت تجوب شمال البحر الأحمر أسقطت 3 صواريخ أرض أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، يحتمل أنها كانت موجهة نحو أهداف في إسرائيل.
ويأتي في السياق تصريحات رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور التي قال فيها أمس إنهم جزء من محور المقاومة، مضيفا أنهم سيشاركون بالمعركة بالقول وبالمسيرات.
وأشار ابن حبتور إلى أن هناك محور مقاومة واحد وقيادة مشتركة للعمليات ضد إسرائيل، ويجري التنسيق في غرفة عمليات مشتركة، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل أهلنا دون رقيب”.
وردت الولايات المتحدة على الحوثيين قائلة إن أي جهة تفكر في الانضمام إلى الحرب في غزة عليها ألا تفعل ذلك.