10/10/2024–|آخر تحديث: 10/10/202402:59 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
واصلت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى ومدن في الجنوب اللبناني والبقاع، مخلفة عددا من الضحايا، فيما كثف حزب الله من عملياته وقصف بالصواريخ مدنا وبلدات في الجليل وقواعد عسكرية في الجولان وحيفا ومستوطنة كريات شمونة، وبث عبر سلسلة الهدهد صورا لمواقع إستراتيجية عديدة في حيفا.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية جديدة استهدفت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدتي علما الشعب والناقورة جنوبي لبنان، واستهدفت غارات إسرائيلية مرتفعات بلدة بوداي ومحيط مدينة بعلبك بالبقاع وبلدة سحمر بالبقاع الغربي شرقي لبنان.
قتيلان إسرائيليان
وأمس الأربعاء، قتل إسرائيليان في قصف صاروخي من لبنان على مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود شمالي إسرائيل، كما أصيب 6 أشخاص إثر صواريخ سقطت على حيفا.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن شخصين قتلا في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان على كريات شمونة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش يحقق في سبب فشل المنظومات الدفاعية في اعتراض الصواريخ التي أطلقت من لبنان على كريات شمونة، وأدت لسقوط قتيلين.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن القبة الحديدية للدفاع الجوي لم تعمل خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة من لبنان باتجاه كريات شمونة.
وقالت بلدية كريات شمونة إنها طلبت من ألفي إسرائيلي لا يزالون في المستوطنة مغادرتها فورا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل أمس الأربعاء، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص في حيفا، وقطع التيار الكهربائي عن مواقع بمدينة كريات بياليك القريبة.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا ومحيطها، مع رصد عمليات اعتراض وسقوط لشظايا صواريخ. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل عمليات سقوط صواريخ في حيفا ومناطق قريبة.
تطورات أخرى
ميدانيا، قال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا قوة إسرائيلية حاولت التسلل من محيط رأس الناقورة باتجاه منطقة المشيرفة، وفجّروا عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية أخرى أثناء محاولتها التسلل إلى بليدا.
كما قصفوا قوات إسرائيلية كانت تتسلل باتجاه منطقة اللبونة، واشتبكوا مع قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة ميس الجبل.
وأعلن حزب الله أنه قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي في جنوب مارون الراس وعلى مرتفع القلع في بليدا.
وعلى الجانب الآخر من الحدود قال الحزب إنه قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي في منطقة زوفولون وبساتين المنارة ومسكاف عام وكفرجلعادي وكريات شمونة وحتسور وصفد ومستوطنة أمنون شمال طبريا. واستهدف قاعدة راعم العسكرية جنوب الجولان السوري المحتل.
وضمن ما يعرف بسلسلة الهدهد. بث حزب الله صورا التقطت بمسيّرة لقواعد عسكرية ومراكز اتصالات ومواقع حيوية أخرى، في حيفا والكرمل.
البيانات الإسرائيلية
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دمرت ما سماه بنى تحتية وأكثر من 500 بنية تحتية عملياتية ومنشآت قتالية لحزب الله، خلال العمليات المتواصلة لقواته في جنوب لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس الأربعاء، أنه ألحق أضرارا بقدرات الحزب الصاروخية وقدرته الهجومية، كما قال إن عمليات القوات الإسرائيلية في المنطقة تدفع قوات الرضوان بعيدا عن خط التماس مع الحدود وفق ما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.
وتوعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بمواصلة مهاجمة حزب الله بقوة، قائلا إن إسرائيل لن تسمح للحزب بالتقاط أنفاسه أو ترميم قوته.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ناشطا في وحدة ملف الجولان التابعة لحزب الله اللبناني ويدعى أدهم جاحوت في غارة جوية على منطقة القنيطرة بسوريا.
وأضاف الجيش، في بيان، أن جاحوت كان ينقل معلومات من جهات في النظام السوري إلى حزب الله ومعلومات على الجبهة السورية من أجل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في هضبة الجولان.
استهداف فرق الإنقاذ والإسعاف
من جهتها، نعت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان أمس الأربعاء خمسة من عناصرها قتلوا جراء غارة اسرائيلية استهدفت مركزهم في جنوب لبنان.
وقال الدفاع المدني، في بيان، “استشهد خمسة من الموظفين العملانيين من عديد مركز صور الإقليمي إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا”.
ونددت وزارة الصحة اللبنانية بتكرار استهداف فرق الإنقاذ والإسعاف، بعد مقتل العشرات من أفرادها خلال عام، وطالبت “المجتمع الدولي بموقف حازم يحول دون مضي العدو” في استهداف طواقم الإنقاذ والإسعاف “ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية”.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.