أثار عدم تضمن قائمة نشرها الاحتلال الإسرائيلي لأسرى فلسطينيين في سجونه قال إنه يمكن الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسم الشاب أحمد مناصرة، جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الخميس، أن سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة سيبدأ غدا الجمعة عند الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، والتي ستشمل تبادل 50 أسيرا من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وستشمل الهدنة التي ستستمر 4 أيام حسب اتفاق توصلت إليه كل من حركة حماس وإسرائيل -أمس الأربعاء- بعد جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة، السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وكانت إسرائيل قد نشرت قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني، قالت إن من الممكن الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، ومن خلال هذه الصفقة سيتم الإفراج عن 150 أسيرا منهم مقابل 50 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة.
إلا أن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، لاحظوا أن القائمة لم تتضمن اسم الشاب أحمد مناصرة الذي اعتقلته قواتُ الاحتلال عام 2015 عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، بتهمة تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة، وحكمت عليه في 2017 بالسجن 9 سنوات ونصف السنة.
طفولة مهدرة
وتعرض مناصرة الذي أصبح في الحادية والعشرين من عمره، لمعاملة قاسية منذا اعتقاله قبل نحو 8 سنوات، حيث حرمته جدران السجون الإسرائيلية أبسط حقوقه كطفل، فيما لا يزال يقبع بالعزل الانفرادي منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، وهو ما فاقم وضعه الصحي والنفسي على نحو خطير.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن أحمد مناصرة يعاني مرض انفصام الشخصية، جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة؛ لكن سلطات الاحتلال ما زالت تطالب بإبقائه في العزل الانفرادي لـ6 أشهر أخرى.
ورصد برنامج شبكات (2023/11/23) جانبا من تفاعل رواد مواقع التواصل مع عدم إدراج اسم مناصرة في القائمة الإسرائيلية، ومن ذلك ما كتبه يونس “يتألم القلب عند مشاهدة أطفال في عمر الزهور تُخطف منهم طفولتهم وتختزل في السجون”.
فيما كتبت جناتي: “منذ أن سمعت بالاتفاق على صفقة التبادل وأنا أدعو الله أن يكون اسمه مدرجا مع باقي الأسماء، لكن للأسف نتمنى أن يكون مع المحررين في الصفقة القادمة”.
أما إيمان عاشور، فغردت “حبيبي أنا شوفت صورته وهو صغير وهما المجرمين بيحكموه (والمجرمون يحاكمونه). أين اليونيسيف أين؟؟”، فيما قالت لُبنى اللحّام: “أحمد لازم يطلع، كيف. ليش. ما بعرف.. تبادل شو ما بعرف.. بس لازم يطلع. الله يعينه على ما شاف خلص بكفي”.
وبرغم تجريم اعتقال الأطفال وتعذيبهم ومحاكمتهم، فإن عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم تظل سياسة إسرائيلية ثابتة، بهدف الانتقام منهم، وتشويه واقعهم، وتدمير مستقبلهم، والتأثير في توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية، وكذلك محاولة ردع أبناء جيلهم.