علق مغردون على هروب زعيم عصابة “لوس تشونيروس” الإكوادورية المقلب بـ”فيتو”، وقالوا إنه سيكون بابلو إسكوبار (بارون المخدرات الكولومبي) العصر الحديث، في حين قال آخرون إنه قد يستولي على الحكم في البلاد.
ويوصف فيتو بأنه أخطر سجين في البلاد، وقد هرب من السجن قبل يومين مما اضطر رئيس الإكوادور دانيال نوبوا إلى إعلان حالة الطوارئ ودخول البلاد في نزاع مسلح داخلي.
وكانت السلطات قد نقلت فيتو إلى سجن “لاروكا” شديد الحراسة بعد اغتيال مرشح رئاسي بعد أيام من تهديد فيتو له بالقتل. وقد تطلب نقله إلى السجن 4 آلاف عنصر مسلح.
لكن بقاء أخطر سجين في البلاد لم يدم طويلا في السجن الجديد لتتم إعادته مجددا إلى سجنه المفضل “واياكيل”، ليتم الإعلان عن اختفائه قبل يومين فقط.
وبدأت السلطات عملية بحث واسعة عن المجرم الهارب، كما قال مكتب المدعي العام إنه سيحقق في الهروب المزعوم لـ”فيتو”.
وفرض الرئيس نوبوا حالة الطوارئ في البلاد لمدة 60 يوما، وأعلن دخول البلاد في نزاع مسلح داخلي، كما فرض حظر تجوّل ليليا، وصنّف مجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود على أنها منظمات إرهابية وجهات فاعلة متحاربة.
وتجيز حالة الطوارئ للحكومة الاستعانة بالجيش لحفظ النظام العام في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل السجون.
وعلى وقع هذه التطورات، شهدت 6 سجون أعمال تمرد أدت لسيطرة العصابات على بعضها واحتجاز حراسها كرهائن، ووصل الأمر إلى أنهم هددوا بإعدامهم.
ولم يقف الأمر عند السجون، فقد هاجمت إحدى العصابات مقر قناة عمومية في “واياكيل” خلال بث مباشر، وأجبرت الموظفين على الاستسلام.
لكن شرطة الإكوادور أعلنت في وقت لاحق إلقاء القبض على جميع المسلحين، وإجلاء الطاقم الإعلامي، وقالت إن جميع الموظفين والرهائن على قيد الحياة.
وعلق مغردون على هذه التطورات الدرامية في الإكوادور بشيء من السخرية، لكن آخرين أعربوا عن اعتقادهم بأن الأمور قد تصل إلى ما هو أبعد من هروب فيتو.
المعلم فيتو
وتعليقا على عملية الهروب، قال موسى، متهكما: “المعلم فيتو أكبر تاجر مخدرات في الإكوادور، وهم بينقلوه على سجن شديد الحراسة، قال لهم وربنا لزعلكوا، وبردو (أيضا) هرب وبينفذ اللي قاله حرفيا”.
أما أبكالوس، فقال إن البلاد غرقت في الفوضى بعد هروب فيتو من السجن، معتبرا أن حربا حقيقية بدأت بين الحكومة والعصابات.
وانتقد زيكي تغاضي الحكومة عن فيتو حتى تمكن من تعزيز قوته، بالقول إن “عصابة اسمها لوس تشونيروس، وقائدها فيتو، أصبحت تنسّق مع عصابة أكبر شهرة في المكسيك اسمها كارتل سينالوا، واستفاد فيتو من هذا التحالف بزيادة نفوذه واستفحلت قوته في الإكوادور، فتم القبض عليه ووضعوه في السجن، لكن بعد فوات الأوان”.
بابلو إسكوبار العصر الحديث
الرأي نفسه تقريبا ذهب إليه علي نادر بقوله: “في اعتقادي بعد اللي حصل في الأكوادور النهاردة، فيتو هيكون بابلو إسكوبار العصر الجديد”.
وذهب غريب أيضا للحديث عن إمكانية محاولة فيتو للسيطرة على البلاد، قائلا: “هل ينجح رجل العصابات الأخطر في الإكوادور (فيتو) في الاستيلاء عليها؟”.
وقال غريب “تعيش الإكوادور حالة فوضى منذ فرار فيتو قبل يومين رغم إعلان حالة الطوارئ، فيما يبدو أن الرجل يخطط للسيطرة على البلاد”.
وكان فيتو مسجونا منذ عام 2011، تنفيذا لأحكام بالسجن تصل إلى 34 عاما بسبب ارتكابه جرائم مختلفة بما في ذلك تهريب المخدرات والقتل.
وتقول السلطات الرسمية في الإكوادور إن الاشتباكات بين العصابات داخل سجون البلاد تسببت في مقتل نحو 400 شخص منذ عام 2021، مشيرة إلى أن أكثر من 7800 جريمة قتل تم تسجيلها خلال العام الماضي.