أفاد وزير الداخلية الباكستاني رنا سناء الله خان اليوم الجمعة بأن 350 باكستانيا على الأقل كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة اليونان الأسبوع الماضي.
وأضاف الوزير الباكستاني -في كلمة أمام البرلمان- أن ما يقدر بنحو “700 مهاجر كانوا على متن القارب عندما غرق في 14 يونيو/حزيران الجاري، بينما أُنقذ 104 أشخاص فقط، بينهم 12 باكستانيا، إلى جانب انتشال 82 جثة”.
وأكد سناء الله خان أن “ما يقدر بنحو 350 باكستانيا كانوا على متن قارب الصيد المنكوب”.
وأشار إلى أن العديد من الباكستانيين المفقودين يخشى وفاتهم في واحدة من أكثر الحوادث دموية في عرض البحر المتوسط.
وشعر النواب الباكستانيون بالصدمة، وبدت عليهم علامات الحزن الشديد لدى سماعهم هذه الأنباء الصادرة بالتصريح الرسمي الأول منذ غرق القارب.
ويقوم المسؤولون حاليا بجمع عينات الحمض النووي من الأشخاص الذين يقولون إن أقاربهم كانوا على متن السفينة، للمساعدة في التعرف على هوية الجثث.
والاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء باكستان شهباز شريف -في بيان صادر عن مكتبه- يوم حداد وطني عقب غرق مهاجرين من مواطني بلاده قبالة سواحل اليونان.
كما اعتقلت الشرطة الباكستانية 14 شخصا متهمين بتهريب عدد من أولئك المهاجرين، وقال مكتب رئيس الوزراء إن الحكومة أمرت بإجراء تحقيق رفيع المستوى بشأن شبكة تهريب للبشر يُعتقد أنها متورطة.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت مصرع ما لا يقل عن 82 مهاجرا غير نظامي إثر غرق القارب الذي كان يقلّهم قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
وذكرت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى ميناء كالاماتا.
وتواجه أثينا سيلا من الانتقادات بشأن تعاملها مع الكارثة، واتهامات بشأن مسؤولية محتملة عن غرق القارب الذي كان تحت مراقبة خفر سواحلها ساعات عدة قبل الحادثة.
كما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق معمق للكشف عن ملابسات غرق القارب، وإلى تحرك عاجل لمنع وقوع مزيد من المآسي.