أعلنت حكومة جزر القمر إصابة الرئيس غزالي عثماني بجرح طفيف في هجوم بسكين اليوم الجمعة، وقالت إنه تم احتجاز المهاجم وهو شرطي سابق في العشرينيات من عمره لم تُعرف دوافعه بعد.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة أحمدة “تعرّض رئيس الدولة لهجوم في سليمان-إستاندرا المنطقة المحاذية لموروني” في مرتفعات عاصمة الأرخبيل. وقالت أيضا “الحمد لله أن حياته ليست في خطر”.
وأفاد مصدر مقرب من الرئاسة طلب عدم كشف اسمه بأن “الرئيس أصيب بجروح طفيفة بالسلاح الأبيض أثناء مراسم جنازة” مشيرا إلى أن “جروحه ليست خطرة” وأنه تم توقيف المعتديَين. وأكد مصدران آخران مقربان من الرئاسة بأن إصابة عثماني طفيفة.
وقال مصدر آخر مقرب من عثماني طالبا عدم كشف هويته “إن فردا هاجم الرئيس بسلاح أبيض” مشيرا إلى أن عثماني “تعرّض لإصابة طفيفة” من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأوضح مصدر ثالث مقرب من الرئاسة أن عثماني “تلقى الرعاية اللازمة. وحياته ليست بخطر” موضحا أن منفذ الهجوم شاب “عنصر في الدرك” دخل الخدمة عام 2022. ولم تتوفر أي تفاصيل إضافية حول ظروف الهجوم أو دوافع المهاجم.
وفي أغسطس/آب الماضي منح عثماني صلاحيات جديدة واسعة النطاق لابنه نور الفتح تسمح له بالتدخل في جميع مراحل صنع القرار، وذلك بعد أقل من شهر على تعيينه مسؤولا عن تنسيق شؤون الحكومة، الأمر الذي اعتبرته المعارضة تمهيدا من الرئيس لتوريث ابنه عندما تنتهي ولايته عام 2029.
يذكر أن عثماني درس بالأكاديمية الملكية المغربية في مراكش والأكاديمية الحربية في فرنسا، وترقى بالرتب العسكرية إلى أن أصبح قائدا للأركان عام 1998.
ووصل للسلطة لأول مرة عام 1999 عبر انقلاب، وفاز في 4 انتخابات منذ عام 2002 بهذا البلد العربي الأفريقي المسلم البالغ عدد سكانه حوالي 900 ألف نسمة، وترك الحكم عام 2006، ثم عاد ثانية عام 2016.
وعقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين غداة إعلان فوز عثماني، في الجولة الأولى منها، واعتبرتها المعارضة مزوّرة وطالبت بإلغاء نتائجها.