عمَّ الإضراب الشامل جميع مدن الضفة الغربية اليوم الأحد، تنديدا بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وتعبيرا عن الغضب الفلسطيني على جرائم الاحتلال المستمرة، فيما أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعطيل الدوام المدرسي إلى جانب تعطيل الدوام في الجامعات والمعاهد.
كما أعلن القطاع المصرفي الفلسطيني إضرابه، وأغلقت المحال التجارية والأسواق أبوابها، وخلت الشوارع كافة من حركتها الاعتيادية.
ويأتي الإضراب بعد استشهاد 7 فلسطينيين فجر اليوم وأمس السبت، برصاص قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بعد اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تزامنا مع إطلاق المقاومة في غزة عملية “طوفان الأقصى”.
إغلاق المسجد الإبراهيمي
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، أغلقت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم المسجد الإبراهيمي حتى إشعار آخر، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 313 شخصا وجرح 1990 آخرين.
وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري إن الاحتلال سجّل اعتداءً جديدا على حرية عبادة المسلمين بإغلاقه المسجد الإبراهيمي، موضحا أن السلطات الإسرائيلية تُمعن بانتهاك القوانين الدولية، وتمارس العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وانتقد الجعبري الإغلاق، معتبرا أن هذه الخطوة تحمل أبعادا خطيرة على مستقبل التعامل مع المسجد من قِبل الاحتلال الذي يعمل بشكل جدي على السيطرة عليه بشكل كامل.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطنا يحرسهم حوالي 1500 جنديا إسرائيليا.
وشهد المسجد الإبراهيمي مجزرة عام 1994 ارتكبها مستوطن واستشهد فيها 29 مصليا وجرح 15، واستغلتها سلطات الاحتلال لتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.