ارتفع عدد ضحايا الإعصار الذي يجتاح ولاية أراكان (راخين) في ميانمار وجنوبي بنغلاديش إلى نحو 400 قتيل.
وقال مسؤولون محليون غربي ميانمار إن الإعصار “موكا” تسبب أيضا في أضرار جسيمة بالبنى التحتية والممتلكات وقطع التواصل مع مئات الأشخاص، بالإضافة إلى حدوث انهيارات أرضية.
ويعد موكا أقوى إعصار يضرب المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد أثر بصورة خاصة على ولاية راخين بالساحل الغربي، حيث تقيم أقلية الروهينغا المسلمة الذين يتعرضون للاضطهاد.
وكان الإعصار الذي ضرب ميانمار وبنغلاديش، الأحد الماضي، يحمل رياحا تسير بسرعة أكثر من 250 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن مليوني شخص يواجهون مخاطر نتيجة الإعصار، وأن الأضرار والخسائر واسعة النطاق.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة راماناثان بالاكريشنان اجتياح الإعصار “موكا” للمناطق المعرضة للخطر في شمال غربي ميانمار يشكل كابوسا مرعبا، حيث يتوقع أن يتأثر به أكثر من 5.4 ملايين شخص.
وأوضح المسؤول الأممي أن الاحتياجات الفورية هي المأوى، والمياه النظيفة، والصرف الصحي.
وفي بنغلاديش المجاورة، بدأ السكان إزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم المتضررة، بعد وصول الإعصار “موكا” إلى اليابسة.
وأفادت وسائل إعلام حكومية محلية بأن 3 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 13، منذ ضرب الإعصار المنطقة الغربية لبنغلاديش.
وقد خلفت العاصفة دمارا في بعض البلدات على الشواطئ الجنوبية للبلاد، وأُجلي عشرات الآلاف.
وأفادت تقارير بوقوع أضرار في الملاجئ المؤقتة لمسلمي الروهينغا بمخيمات اللاجئين في جنوب بنغلاديش، وتأثر أكثر من مليون من النازحين داخليا بسبب الصراع العرقي.
يشار إلى أن العواصف أمر معتاد بالمنطقة في هذا الوقت من العام، ولكن الإعصار “موكا” يأتي في وقت يحظى فيه بانتباه متزايد للطقس المتطرف، بعدما شهدت أجزاء من آسيا موجة حر شديدة خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار العام الجاري.