تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أسباب زيادة أعداد قتلى وجرحى جيش الاحتلال في قطاع غزة بعد الهدنة الإنسانية الأخيرة عما كانت عليه قبلها، وأثارت تساؤلات عن أمد الحرب، وسلطت الضوء على طبيعة إصاباتها.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن رئيس جهاز الموساد سابقا، داني ياتوم، أن تزايد أعداد القتلى لا يرجع إلى دخول الجيش في هدنة، وإنما بسبب الانتقال في الحرب من منطقة مأهولة إلى أخرى مفتوحة، الأمر الذي أعطى مدى أوسع للصواريخ المضادة للدبابات.
وأوضح ياتوم أن عناصر المقاومة تراقب جنود الجيش، ومن السهل أن تميزهم في المناطق المفتوحة، وفي البيوت المكونة من طابق أو طابقين وليس أكثر، مضيفا أنه كلما تقدمت الحرب يستخلص العدو منها ما يمكنه التغلب على جزء من قوتنا العظيمة، على حد تعبيره.
وأضاف ياتوم “حرب العصابات صعبة، وفي العموم هناك أفضلية للمدافع فيها لأنه يتحرك ويغير الملابس، ويبدو في الشارع كأنه مواطن وفجأة يمتشق سلاحه وهو يخرج من الآبار والأنفاق وهناك أنفاق أكثر بكثير مما قدرنا”.
كما نقلت القناة ذاتها عن مدير قسم الجراحة بمستشفى سوروكا في بئر السبع، البروفيسور جلبرت سباج، أن الإصابات التي تصلهم من الجنود المشاركين في الحرب بغزة “مركبة وصعبة”، مشيرا إلى أن درجات صعوبتها تجاوزت ما كان يصل خلال الحروب الماضية.
بدوره، قال قائد المنطقة الجنوبية سابقا، يوم طوف ساميا، إن كل من لم يشارك في الحروب السابقة التي وقعت في 2006، 2008، 2010، 2014، عليه أن لا يحدثنا عن أن هذه الحرب ستكون أكثر سهولة.
وتابع في حديثه للقناة الـ11 “هذه الحرب تحد لكل الدولة (..) لقد قلت في اليوم الذي بدأت فيه إنها ستستغرق من 3 إلى 6 أشهر، لكن الآن أطلب إعادة الحسابات وتصحيح ما قلت، لأنها ستستغرق وقتا أكثر من ذلك”.
وتحدث محلل الشؤون العربية في القناة الـ13، تسفي يحزقئيلي، عن اعتماد عناصر المقاومة على التخطيط الفردي وعدم حاجتهم لتدخل كبير من القيادة، لافتا إلى أن اعتماد الجيش في خان يونس على خطة تقوم على بدء الدخول بقوات متسللة زاد الأثمان المدفوعة.