عبّر محللون عسكريون إسرائيليون عن مخاوفهم من خطورة التصعيد في الضفة الغربية التي يقولون إنها تحولت إلى جبهة إضافية إلى جانب جبهتي الشمال والجنوب. وتركزت نقاشات الإعلام الإسرائيلي أيضا على محاولات استعادة الأسرى في قطاع غزة أحياء، وحذر محللون من أن الأسرى يتلاشون في الأنفاق.
وبشأن التصعيد في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري إن سلسلة العمليات التي قام بها فلسطينيون في المدة الأخيرة تطلق كل أجراس الإنذار ليس فقط على المستويين الأمني والعسكري، بل على المستوى السياسي.
ورأى “أن إسرائيل تواجه تصعيدا حادا في الضفة الغربية، والأمر ليس محصورا في شمال الضفة بل في الخليل ومناطق أخرى”، مؤكدا أن التصعيد في الضفة يشتت الجيش الإسرائيلي في الجبهات الأخرى.
وحسب محلل الشؤون السياسية في قناة 13 ألون بن دافيد، فإن الضفة الغربية كانت الجبهة الثالثة من حيث الأهمية، لكنها بدأت تتحول إلى جبهة أكثر جدية إثر انضمام مدينة الخليل جنوبي الضفة، التي قال إنها تشتعل ببطء، و”عندما تشتعل من الصعب جدا إطفاؤها”.
وحذر من أن التصعيد في الضفة سيجعل إسرائيل تستدعي مزيدا من القوات، وذلك يعني نقصا في القوات في جبهات أخرى، في الشمال وفي غزة. وذكر أن هناك 23 كتيبة فلسطينية توجد اليوم في الضفة الغربية.
وفي موضوع الأسرى، دعا يسرائيل زيف، وهو رئيس سابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، إلى عدم مواصلة العمل مثل “فيل في متجر خزف”، وإلا سيؤدي ذلك إلى “إحضار الأسرى في توابيت”.
ومن جهته، اتهم اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو باللعب في موضوع المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال إنه قبل 5 أشهر كانت هناك فرصة مطروحة على الطاولة، “مقترح بسيط جدا: إعادة كل المخطوفين خلال جدول زمني قصير مقابل إنهاء الحرب، لكن إسرائيل رفضته”. وأضاف “لدينا أكذوبة فظيعة يكررونها منذ 9 أشهر، وهي أن الضغط العسكري فقط سيعيد المخطوفين ويحقق أهداف الحرب”.
واستبعد اللواء الإسرائيلي أن تنجح الصفقة التي يدور الحديث عنها الآن، وقال “إن إسرائيل لن تستعيد كل الأسرى، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تحقق نهاية للحرب”.
وفي السياق نفسه، يرى مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 أن المطلوب حاليا هو “قيادة شجاعة لاتخاذ القرارات بأثمان باهظة.. فلا مزيد من الوقت لدى المخطوفين.. إنهم يتلاشون في الأنفاق”.
وذكر أن نتنياهو يهدد بنسف المفاوضات الجارية، بسبب إصراره على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط القطاع وجنوبه.