تركزت سجالات محللين وإعلاميين بوسائل إعلام إسرائيلية على احتمالات انفجار الأوضاع بالضفة الغربية ومآلات التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى مع اقتراب حلول شهر رمضان، إضافة إلى تناول الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.
ونقل مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري عن قادة في الجيش تحذيرهم من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، الذي من المتوقع الوصول لذروته بعد 3 أسابيع في شهر رمضان، وأنه في حال حصوله فمن الممكن نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة أو إعادة استدعاء جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم.
وشدد دفوري على ضرورة منع اندلاع العنف الذي قد ينجم عما يحدث بالمسجد الأقصى، لافتا إلى أن أحد الأسباب التي ساقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو انتهاك مسؤولين إسرائيليين حرمة الأماكن المقدسة، في إشارة إلى دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
وفي السياق، تحدث مراسل الشؤون السياسية في القناة ذاتها أبراهام يارون عن معارك تدور خلف الكواليس بشأن مطلب بن غفير عدم السماح بدخول المسجد الأقصى لمسلمي الضفة الغربية طيلة شهر رمضان، في مقابل اعتراض أجهزة الأمن والجيش حيث اعتبر مسؤول أمني رفيع ذلك “برميل متفجرات حقيقي”.
اجتياح رفح
وبشأن الهجوم الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه في رفح جنوبي قطاع غزة، لفت مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 روعي شارون إلى استمرار خشية المصريين من انقضاض مئات الآلاف نحوهم، مما يثير تساؤلا عن المكان الذي يمكن إخلاؤه للنازحين من رفح.
وتابع شارون “إذا أرادوا إخلاءهم إلى خان يونس فهذا يعني أن الجيش سيفقد سيطرته عليها، وإذا أرادوا إخلاءهم إلى شمال القطاع فإن حماس سترمم قدراتها هناك”.
في حين تناولت مراسلة الشؤون السياسية للقناة 13 موريا أسرف وولبيرغ ما قالت إنه امتعاض من الوزيران في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إضافة لوزير الدفاع يوآف غالانت، من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بسبب اتخاذه قرارات دون مشاركة وزراء مجلس الحرب.
وفي الإطار ذاته، قال رئيس القسم السياسي في قناة كان 11 يؤاف كراكوفسكي إنه على الرغم من الانتقادات الحادة الذي وجهها غانتس وآيزنكوت لنتنياهو، فإنهم مع ذلك لا يرون أنهم سينسحبون في هذه المرحلة، ونقل عن مسؤول مقرب من نتنياهو فشله في تخفيف حدة الخلاف وتحسين العلاقات مع غانتس.
وأضاف كراكوفسكي أن غانتس وآيزنكوت قريبان من الانسحاب من التحالف، لكنهما لن يتخذا هذا القرار الآن تخوفا من تعزيز بن غفير مكانته في ظل عدم وجود حل لقضية الأسرى ولا عودة سكان مستوطنات غلاف غزة والشمال إلى بيوتهم.