قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون إنه لا بد من دفع أثمان حقيقية تمس شرف إسرائيل الوطني لإعادة أسراها من قطاع غزة، في حين أقر أحدهم بأن الضغط على القطاع لا يزيد بالضرورة من احتمالات إعادتهم.
وفي هذا السياق، قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين إن على إسرائيل في حال حدوث صفقة تبادل أسرى أن تدفع أثمانا حقيقية تمس شرفها الوطني، معتمدا في ذلك على خبراته السابقة في إدارة المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ قال إنه لا يمكن تصور أن تقوم بتحرير أحادي الجانب للأسرى.
ورأى كوهين -في حديثه للقناة 12 العبرية- أن الأفضل لإسرائيل اجتماعيا واقتصاديا ألا تظل في القطاع بعد انتهاء المعارك، مؤكدا أن الجيش لا يستطيع أن يكون مسؤولا عن 2.2 مليون من سكان القطاع، سواء كان وحده أو مع الأجهزة المدنية الإسرائيلية الأخرى.
من جهته، رأى القائد السابق لقوات اليابسة جنرال الاحتياط غاي تسور -في حديثه للقناة 13- أن الحديث عن تحرير جزئي للأسرى يأتي ضمن الحرب النفسية، منتقدا استمرار البعض في تصديق ما ذكر في بداية الأحداث من أنه كلما ازداد الضغط على قطاع غزة، فإن ذلك من شأنه زيادة احتمالات إعادة الأسرى.
أما دنيون بيران، الذي كان ضابط الاحتياط الرئيسي سابقا، فيرى أنه لا بد من ترك “إدمان المسكنات” والانتقال من الأسلوب الدفاعي إلى الهجوم، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على الإرهاب، على حد تعبيره.
في حين لا يرى طال ليف رام -المحلل العسكري لصحيفة معاريف- وجود تناسب بين تقدم قوات الجيش وقدرته على التدخل ومحاصرة محيط المستشفيات وبين ما يحدث على مستوى التنسيق السياسي الدولي.
وأشار في هذا السياق إلى انتقادات صادرة من وزارة الأمن بحق وزارة الخارجية ووزيرها، ومطالبتها بأن يكونوا أكثر حدة بهذا الشأن، مع إبقاء الاتصال مع دول مثل بريطانيا وفرنسا، لأن الحل في ما يتعلق بالمستشفيات لن يكون عسكريا فحسب، بل يجب أن يكون سياسيا ودوليا، على حد قوله.