قال إعلام إسرائيلي إن الحكومة التركية تجهز لإطلاق أسطول يحمل اسم “مرمرة-2” لكسر الحصار على قطاع غزة، وعرّج أيضا على تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل، مؤكدا أن زعيم الحركة في الداخل يحيى السنوار “يواصل عصر إسرائيل”.
فقد أكدت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا وولبيرغ، أن أسطولا يحمل مساعدات لغزة من المقرر أن ينطلق من شواطئ تركيا خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه سيحمل اسم “مرمرة 2”.
وأضافت وولبيرغ أن الأسطول سينطلق يوم الاثنين المقبل وأن كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل يتواصلون لساعات مع السلطات التركية لمنع هذا الأسطول الذي يضم سفينتين للنشطاء وثالثة للمساعدات.
وأشارت وولبيرغ إلى أن لدى السلطات الإسرائيلية معلومات بشأن وجود 1200 بينهم صحفيون وبرلمانيون وشخصيات عامة رفيعة على متن هذا الأسطول مما يعني أنه سيكون باهتمام سياسي وإعلامي كبير ولا يمكن لإسرائيل منعه، وفق قولها.
وأكدت أن نقاشات تجري في الجيش ووزارة الخارجية لمنع هذا الحدث قبل أن يبدأ لأنهم يخشون وقوع حادث دولي ودبلوماسي ولا توجه لدى الجيش لاقتحام السفينة، مشيرة إلى أن الخارجية “بدأت التواصل مع عدة دول للتدخل في هذه الأزمة”.
صفقة تبادل الأسرى
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المتعثرة، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إظهار أنه وافق على أمور طلبتها حماس كان يرفضها قبل شهرين، مضيفا “بالتالي سنقبل بالصفقة التي كنا نرفضها ولكن لن يكون من أجل المخطوفين (الأسرى)”.
وأضاف تماري أن “المشكلة الكبرى هي قضية المخطوفين وخصوصا الأحياء منهم ستكون أقل أهمية عندئذ”.
أما ألون بن دافيد محلل الشؤون السياسية في القناة نفسها، فقال إن إسرائيل ضلّت طريقها في هذه الحرب “لأنها بعد شهرين من النجاح لم تعد تعرف الهدف وبدأت تتوه في الأنفاق وخصوصا في خان يونس كما أنها لا تمارس الضغط”.
بدوره، قال يارون أبراهام مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن يحيى السنوار يريد 42 يوما من وقف القتال مقابل الإفراج عن 20 أسيرا، وفق ما تم الاتفاق عليه في مبادرة باريس.
وأضاف “السنوار يقول إنه لن يمضي في أي صفقة حاليا دون وجود ضمانات دولية على أن يتم إعلان إنهاء الحرب قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق وإلا فلن تكون هناك مرحلة أولى من الأساس”.
وأشار أبراهام إلى أن المعضلة التي يواجهها مجلس الحرب حاليا “هي أنه دون الاتفاق على وقف كامل للحرب فلن تكون هناك أي صفقة”.
وفي السياق، قال إيلان سيغف -وهو ضابط سابق كبير في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)- إن السنوار “يعصر إسرائيل حاليا مثل الليمونة، لأنه يقرأ خريطتها السياسية والعسكرية والاعتبارات الحزبية أكثر من كثير من الساسة الإسرائيليين”.
ووفقا للمتحدث فإن السنوار “لديه فرصة للضغط وسيواصل استغلالها وإذا تأخرنا أسبوعا آخر فسوف يقلص عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى إلى 10 فقط بدلا من 20.
الرد على إيران
وفيما يتعلق بالرد على الضربة الإيرانية، قالت نيريا كرواس مراسلة القناة الـ13 في واشنطن إن البيت الأبيض لديه مخاوف كبيرة من توجيه ضربة لإيران دون إبلاغه، ونقلت عن مسؤول أميركي أن “الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل ستهاجم إيران لكنهم يحاولون ضبط سلوكها لأنها يفهمون أنهم لن يستطيعوا منعها لأسباب داخلية ودولية”.
وأكدت كرواس أن البيت “يواصل التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تكون جزءا من أي هجوم وإنما ستقوم بعمليات الدفاع”.
من جهته، قال سليمان مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان”، إن هناك خلافات جوهرية بين القيادة الإسرائيلية على شكل وتوقيت الرد على إيران لأن بعض الوزراء طالبوا بالتريث حتى يتم تشكيل تحالف دولي يضم عددا من دول المنطقة، في حين طالب آخرون برد فوري، مضيفا “في النهاية اتفقوا على ضرورة وجود رد رغم وجود خلافات جوهرية”.