حمّل عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم عودة بقية المحتجزين، وطالبوا بمبادرة طارئة من إسرائيل لاستعادة أبنائهم.
واستضافت القناة 13 الإسرائيلية عائلات محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينهم راموس ألوني -صهره في الأسر- الذي قال “نحن عائلات المخطوفين لم نر أن إسرائيل قدّمت من طرفها اقتراحا لتحريرهم، ونحن نطالبها بأن تفعل ذلك، لكن هذا الأمر لم يتم حتى الآن”.
وأعرب ألوني عن خشيته من أن عدم تقديم مبادرة إسرائيلية، ووضع مسألة المحتجزين على رأس الأولويات “يخدم الناس الذين يريدون الاستمرار في الحرب”، مؤكدا أن نصف المجلس الوزراي الإسرائيلي يدخل ضمن هؤلاء الناس.
ومن جهته، وجّه آلون نمرودي -الذي تحتجز المقاومة ابنه الجندي في غزة- عبر القناة 11 الإسرائيلية ما وصفها بالصرخة لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة حالا، وإعادة جميع المحتجزين، وطالب بـ “اقتراح واضح وجدّي.. ويجب أن يأتي هذا الاقتراح من طرف إسرائيل”، وعدم انتظار فتات اقتراحات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
غير أن تسفيكا مور -ولداه محتجزان- عارض مقترح نمرودي، قائلا “إن كل هذا التوجه بأن نطرح نحن الاقتراح وأن نتوسل من أجل أن يأتوا هم ويتحدثوا معنا يبعدنا عن المحتجزين ويرفع ثمن الصفقة”.
وفي المقابل، نقلت القناة 13 عن أحد المحللين -لم تذكر اسمه- دعوته إلى عدم الإنصات لعائلات المحتجزين، وقال، إنه يتعين مواجهة ما وصفه بالعدو والقضاء عليه.
ودار النقاش في القناة 12 الإسرائيلية عن خلافات اليسار واليمين بشأن الحرب وقضية المحتجزين، وقال أحد المتحاورين، إن اليمين لا يريد الإنصات لعائلات المحتجزين ويريد استمرار الحرب، بينما يريد اليسار الاستماع للعائلات.
وتحدث ميكي روزنطال، وهو عضو سابق في الكنيست عن الخلافات الداخلية في إسرائيل بقوله “حتى قبل هذه الحرب كان هناك طرف يرى أن حياة الإنسان أقل أهمية من مساحة أرض، وأنا لن أسمّي هذا الطرف”. وأضاف “أنا لا أعلم إذا كان يمكن قول هذا عن كل اليمين”.