أفردت برامج حوارية في إسرائيل مساحة خاصة لتحليل شخصية رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار، إذ أقر ساسة ومسؤولون أمنيون سابقون بأنه “رقم صعب في ما سموها معادلة القتال والتفاوض”، كما أسهبت وسائل إعلام إسرائيلية في مناقشة قدرات حماس التفاوضية والعسكرية.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن شالوم بن حنان -موظف كبير سابق في الشاباك- قوله إن السنوار “رجل عنيف ومفاوض صعب” وهو واثق من مكانه في التاريخ قبل حادث هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وبالتأكيد بعده، مضيفا أنه “سيكون من الجيد إخفاؤه من الساحة، حتى نتمكن من الاستمرار مع آخرين”.
أما رئيس قسم التحقيق في الشاباك سابقا، ميخا كوبي، فقال إنه حقق مع السنوار ما بين 150 إلى 180 ساعة، مضيفا “هذا الإنسان يكرهنا بشكل جنوني وهو يريد أن يسبب لنا الأم الشديد”
وأضاف كوبي في حديثه للقناة 14 “لا أستغرب أن يكون هو من أعطى الأوامر عن طريق متحدثين باسمه لتوجيه خلية القدس لتنفيذ عملية” مبديا تخوفه الشديد من علاقاته المباشرة بمقاومين في الضفة الغربية.
من جهته، انتقد أفيخاي بوارون -وهو عضو كنيست سابق عن الليكود- في حديثه لذات القناة، الإفراج عن السنوار، وقال “عندما تكون لدينا معلومات حول مخرب معين أنه سيعود بالتأكيد لتنفيذ عمليات مثل هذا النوع يجب عدم تحريره ناهيك عن تحريره وإرساله إلى غزة”.
وبشأن قدرات حماس العسكرية والتفاوضية، قال عوفر شيلح، وهو باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي للقناة 13، “حتى الآن تنجح حماس بإخفاء المخطوفين ونقلهم من مكان لآخر، وسمعنا شهادات من المخطوفين أن السنوار دخل عندهم، وألقى عليهم التحية، وهذا يعني أن سيطرة حماس على الوضع لا تزال جيدة”.
وتابع الباحث “أقول مرة أخرى عندما يدخل جيش الدفاع إلى الجنوب، فسيكون الوضع أكثر صعوبة، وهذا مع كل الاحترام للجهد المخابراتي”.
أما محلل الشؤون العربية للقناة 13، تسفي يحزقيلي، فيرى أن قدرات حماس في الجنوب أكبر منها في الشمال، وقال “في جنوب القطاع هناك قصة مختلفة.. نحن نعلم قوة حماس العسكرية عبر قواته المتاحة التي تستطيع أن تعمل الآن، ولو كنت أصنف هذه القوة، فإنني أعتقد أن 60% من قوة حماس موجودة في الجنوب”.
وأضاف المحلل أن حماس لا تزال تحافظ على قوتها وتتفوق في مسألة المفاوضات بشأن المحتجزين لديها، ولا تزال تملك قوة عسكرية ستشكل مشكلة إذا أراد الجيش العمل في جنوب قطاع غزة كما عمل في شمالها، هذا على فرض انتهاء العمل في الشمال، على حد تعبيره.