تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية وفريق المفاوضات من تداعيات عدم استكمال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف من انهيارها في ظل غياب حوار جاد بشأن المرحلة الثانية وإعادة الأسرى.
وبحسب ما ذكره يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، فإن فريق المفاوضات الأمني حذر من أن الأولوية يجب أن تكون لاستكمال المرحلة الأولى، في ظل وجود 6 مخطوفين أحياء.
وأكد الفريق أن غياب الحوار حول المرحلة الثانية قد يؤدي إلى تقويض الجهود الحالية، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري يبدو هشًا للغاية مقارنة بالأسبوع الماضي.
من جانبه، قال بوعز جولان، مقدم البرامج السياسية في القناة 14، إنه لا ينبغي لإسرائيل أن “تنتشي” بتصريحات السياسيين، محذرا من الإفراط في التعويل على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعد بتصعيد عسكري كبير حال استمرار الحرب.
أما المحلل العسكري في قناة “آي 24” يوسي يهوشوع، فأكد أن قادة الأجهزة الأمنية، من ضمنهم رئيس جهاز الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الموساد، يدعمون استكمال المرحلة الأولى من الصفقة بدلا من العودة إلى القتال، مشددا على ضرورة الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المخطوفين الأحياء، وأكد أن رئيس الأركان المقبل إيال زمير يتبنى النهج ذاته.
قلق أهالي الأسرى
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 عن تلقي عائلات المخطوفين رسالة من مسؤول في فريق المفاوضات الحكومي، عبر اتصال أفضى إلى شعورهم بقلق بالغ.
وقالت مراسلة القناة ميخال بعيلاين، إن العائلات تشعر بعدم اليقين بشأن مصير المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن أحد المسؤولين أبلغهم بأن الفريق الذي زار الدوحة لم يناقش المرحلة الثانية من الصفقة، بناء على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفه بانتهاكات حماس للاتفاق.
في المقابل، ردت العائلات على المسؤول بالقول إنه إذا كانت الحكومة جادة في استعادة جميع المخطوفين، فعليها التركيز على التقدم في المفاوضات بدلا من البحث عن ذرائع لتعطيلها، على حد تعبيرهم.
أما إليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة كان 11، فذكر أن حركة حماس تتطلع إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة، مع توقعات ببدء المفاوضات الأسبوع المقبل، محذرا من أن تأجيل المفاوضات قد يدفع الحركة إلى “افتعال أزمة جديدة، على غرار ما حدث قبل أيام”، على حد تعبيره.
في الوقت ذاته، أفاد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالين: إما استكمال المرحلة الحالية أو انهيارها، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة صادق على خطة عسكرية واسعة النطاق، قد تشمل عملية برية داخل قطاع غزة إذا استدعت الظروف ذلك.
بينما في المقابل، عبّر عضو الكنيست عن حزب “قوة يهودية” عميحاي إلياهو عن أمله في أن تستغل إسرائيل الدعم الأميركي الحالي لتحقيق مكاسب إستراتيجية، محذرا في الوقت ذاته من “إضاعة فرصة تاريخية” كما حدث في مرات سابقة، وفق تعبيره.