ركز صحفيون ومحللون إسرائيليون في وسائل إعلام عبرية على ما اعتبروه ضغوطا أميركية للقبول بصفقة تسمح بهدنة طويلة وموسعة، كما تناولوا حديث مسؤولين بريطانيين وأميركيين عن عزم بلادهم الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي هذا السياق، علق تسفيكا قوغل، رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، في حديث للقناة 12 بقوله: نحن لسنا تحت الانتداب البريطاني ولسنا النجمة الـ51 في العلم الأميركي.. نحن في دولة إسرائيل التي مُنحت للشعب اليهودي”.
وتابع: “كل ما يقوله (الرئيس الأميركي جو) بايدن اليوم وكل ما يقوله (وزير خارجية بريطانيا ديفيد) كاميرون يشكل تهديدا لوجود دولة يهودية في أرض إسرائيل.. نحن سنواصل الحرص على أن تقوم دولة إسرائيل بما هو جيد لها وليس ما هو جيد لانتخابات بايدن”.
في حين قال سليمان مسودة، مراسل الشؤون السياسية لقناة “كان 11”: إن بايدن لديه خطة لليوم التالي الفعلي، تقوم على مبادرة لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بدون حماس، وإقامة تحالف مع السعودية يشمل تطبيعا مع إسرائيل، ورد عسكري ضد إيران ووكلائها.
نتنياهو بساقين
كما نقل يؤاف كراكوفسكي، وهو رئيس الديسك السياسي في القناة، تقدير مسؤولين كبار في الائتلاف الحكومي أن وجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي لإبرام صفقة. مضيفا: نتنياهو الآن بساقين، إحداهما حزبية والثانية تخص السياسة الدولية، التي يؤثر فيها الضغط الأميركي.
ويتابع كراكوفسكي بأن التقدير داخل الائتلاف الحكومي يفيد بأن نتنياهو سيمضي في صفقة لتبادل الأسرى وربما إلى وقف إطلاق نار طويل، من أجل إرضاء الأميركيين.
بينما أفادت الصحفية في القناة “أليئيل شاحر” بأن مصدرا سياسيا أبلغها بأن هذه المفاوضات ستستغرق عدة أسابيع، لافتة إلى أنه لا يزال هناك خلاف حول عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم وهويتهم، وأن حسم ذلك سيستغرق أسابيع طويلة.
وفي سياق آخر، قال نير دفوري، وهو مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12، إن القيادة الأمنية بما في ذلك قادة الجيش والشاباك، أعلنوا تحملهم مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنهم سيستقيلون، لكن طالما أن الحرب مستمرة فإن ذلك لن يحدث في وقت قريب، لكنها نقطة مهمة للمستقبل.
وحمّلت والدة أحد الجنود القتلى في تلك الأحداث، دولة إسرائيل مسؤولية ما جرى لابنها وقالت: “أنا أتهم الدولة ولا أتهم حماس وأعرف الكثير من الآباء والأمهات الذين يشعرون الشعور نفسه.. نحن لم نتوقع من حماس أن تحب أبناءنا أو أن تدافع عنهم، نحن أرسلنا أبناءنا للخدمة في الجيش”.
في حين يرى والد الجندي المقتول، أن استقالة نتنياهو في هذا الإطار لن تكفي، فيجب محاكمته والذهاب به إلى السجن بسبب هذا الإخفاق، مضيفا: “نحن لم نخسر ملايين الدولارات، لقد خسرنا حياتنا”.