لا يزال يتكشف في الإعلام الإسرائيلي مزيد من التفاصيل بشأن هجوم مقاتلي القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ونجاحهم في استهداف مروحية عسكرية.
ويتواصل طرح التساؤلات بشأن القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، وهل يمكن إنهاء حماس عبر عملية برية واسعة، ومتى يمكن الوصول إلى مرحلة يمكن عندها بدء التفاوض مع حماس بشأن من يسميهم الإعلام الإسرائيلي “المختطفين لديها”.
وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الأمن الأسبق موشيه بوغي يعلون أن حماس تعرف بكونها العدو الأساسي، ويجب توجيه الضربة الممكنة الأكثر صعوبة لها، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية الواسعة النطاق تسببت في ضرر كبير لحماس، ولكن من الخطأ الاعتقاد أنه يمكن اقتلاع عقيدة حماس عن طريق عملية برية، ولذلك تجب ملاءمة التوقعات من دون شعارات رنانة.
من جهته، قال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عاموس يدلين إنه سيتم تحويل غزة إلى قرى مدمرة، معتبرا أنه في هذا الوضع يجب اختيار الوقت المناسب لبدء الاجتياح البري.
وشدد على أن إسرائيل لن تسمح ببناء قوة عسكرية بالقرب من حدودها، معتبرا أنه على تل أبيب خوض المعركة في غزة عندما تكون حماس في أضعف حالاتها عن طريق إضعافها بالقصف الجوي وجعلها تعاني الجوع مع حرمانها من الوقود والكهرباء.
وعلى الصعيد الاستخباراتي، رأى أور هيلير من القناة 13 أن قدرات حماس لم تفاجئ أحدا، ولكن ما فاجأ إسرائيل هو التعارض الكلي لعملية “طوفان الأقصى” مع المعلومات التي جاءت من الاستخبارات العسكرية ومن جهاز الأمن العام في إسرائيل (الشاباك)، وما يثبت ذلك هو عدم وجود إنذار استخباراتي واعتبار بعض علامات هجوم حماس ضعيفة للغاية.
وبخصوص القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، رأى أوهيدو حيمو -في مقابلة عرضتها القناة 12- أن حماس فقدت قدرتها على إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى أنه في حملة الرصاص المصبوب عام 2014 كان أحد أهم إنجازات حماس التي تفاخرت بها هو نجاحها في إخلاء منطقة غلاف غزة من السكان.
وبشأن قضية الأسرى، لم يتوقع محلل الشؤون العربية آفي يسسخاروف أن ترفع حماس علمها الأبيض في المرحلة الحالية رغم الدمار الكبير الذي تعرض له قطاع غزة وخسارتها البشرية الكبيرة، معتبرا أن الذراع العسكري لحماس لم يصب بعد بشكل صعب لكي تغير قراراتها.