ركز الإعلام الإسرائيلي -في نقاشاته المتواصلة للحرب على غزة– على أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومحاولاته إفشال تبادل الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع وتأجيل التحقيقات القضائية بداعي أنها تضر بالأداء الحربي.
وقال اللواء احتياط نمرود شبير -وهو قائد أركان سلاح الجو سابقا- إن نتنياهو يريد قدر الإمكان تأخير صفقة إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وإن المؤشرات تظهر أنه لا يريد أن تنتهي الحرب.
وأضاف -في نقاش على القناة 13- أن نتنياهو وبسبب وضعه السياسي “خائف جدا من أن تنتهي هذه الحرب” وقال إنه (نتنياهو) يفشل الصفقات بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
ومن جهته، اتهم ميخائيل شيمش -مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11- نتنياهو بمحاولة تأجيل تحقيق مراقب الدولة العام متنياهو إنجلمان في قضية الحرب على غزة، بحجة الإضرار بالجهد الحربي.
وقال المراسل إن نتنياهو أرسل سكرتير الحكومة يوسي فوكس للاجتماع بمراقب الدولة طالبا منه تأجيل التحقيق في قضية الحرب، وتأجيل التحقيق سواء المتعلق بمكتب رئيس الحكومة أو الأجهزة الأمنية الأخرى.
وكشف نير ديفوري مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 أن مراقب الدولة بعث رسالة جوابية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي جاء فيها “كافة المسؤولين الكبار والهيئات الحكومية ذات الصلة تخضع للرقابة، وليس ثمة نية لعرقلة المجهود الحربي للجيش”.
وقال أيضا إن مراقب الدولة بعث مؤخرا رسالة استثنائية لمكتب رئيس الحكومة حذر فيها من أنهم سيخضعون للتحقيق، ومعهم مجلس الأمن القومي، وعليهم الاحتفاظ بكل التسجيلات ذات الصلة.
وطلب مراقب الدولة العام تقديم تسجيلات لكل الاجتماعات التي تعقد خلال فترة الحرب والقرارات التي تتخذ خلالها، حتى يكون بالإمكان فحصها.
وكان رئيس الأركان انتقد نية مراقب الدولة التحقيق في أداء الجيش خلال الحرب على غزة وقبلها.