11/2/2024–|آخر تحديث: 11/2/202404:26 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تناول معلقون ومحللون في وسائل إعلام إسرائيلية الجدل الدائر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول العملية العسكرية التي يتم الحديث عن قرب تنفيذها في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وكذلك تطورات صفقة تبادل الأسرى وموقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو منها.
وقال يارون إبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، إن جدلا دار بين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي حول عملية رفح، حيث يلح رئيس الحكومة على إيجاد حلول سريعة للعمل في رفح حتى يتم تقويض كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل شهر رمضان.
في حين رد عليه هاليفي في اجتماع الحكومة -حسب إبراهام- بأن الجيش بحاجة إلى ظروف تمكنه من تنفيذ خطته التي يعدها حيث لا يمكن تنفيذ العملية إلا بعد نقل مليون و400 ألف مواطن موجودين في رفح إلى شمال القطاع وكذلك التوصل إلى اتفاقات مع المصريين بشأن السيطرة على محور فيلادلفيا.
أما لواء احتياط نوعام تيفون -القائد السابق لفيلق الشمال- فيرى في حديثه للقناة 13 أن كل ما يجري هو سياسة حزبية تهدف للحفاظ على الائتلاف الحكومي، محذرا من “حملة دعائية منسقة وفي غاية البشاعة” يديرها نتنياهو ومكتبه وأبواقه ضد الأسرى في غزة وعائلاتهم.
وشدد على أن الأسرى ليسوا هم من يمنع الانتصار، وإنما يمنعه عدم إجراء حكومة إسرائيل أي نقاش إستراتيجي لاتخاذ قرار في من يتولى المسؤولية في غزة بعد الحرب.
حرب لا تنتهي
من جهته، يعتبر المحلل السياسي أمنون أبراموفيتش، أن من يتحدث عن الذهاب إلى “نصر مطلق” يقصد الدخول في حرب لا تنتهي، متهما نتنياهو بإصدار تعليمات إلى أبواقه ووزرائه لمهاجمة صفقة تبادل الأسرى.
ويرى أبراموفيتش أن من يسعى لمناقشة الصفقة بحضور وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فإنه لا يريد انعقادها، مضيفا أن نتنياهو عندما يصل إلى مفترق طرق، فإنه لن يتردد في تغليب المصلحة الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية.
وفي السياق، قال المحلل السياسي غاي بيليغ للقناة 12، إنه إذا تم إقرار الصفقة فإن بن غفير وسموتريتش سيفككان الحكومة، وإذا تم رفض الصفقة فإن الوزيرين بيني غانتس، وغادي إيزنكوت، سيغادران الحكومة لذلك فإن نتنياهو سيفعل أي شيء لمنع وضع الصفقة أمام الحكومة للتصويت عليها أو طرح أي صفقة أخرى.
ويرى بيليغ أن نتنياهو وضع مصلحته السياسية الشخصية قبل أي شيء آخر، مضيفا “لدي مخاوف من أن الأسرى لم تختطفهم حركة حماس فقط بل هم أيضا مخطوفون لدى السياسة الحزبية الإسرائيلية”.