قالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم السبت إن مسلحين مجهولين قتلوا 9 أجانب في هجوم بجنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان، وسط جهود يبذلها البلدان لإصلاح العلاقات بعد هجمات متبادلة.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن الهجوم استهدف منزلا قرب مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان التي تشهد اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن والمسلحين البلوش.
من جانبها، قالت جماعة “حال وش” الحقوقية التابعة للبلوش إن القتلى عمال باكستانيون كانوا يعيشون في ورشة لتصليح السيارات حيث يعملون. وأضافت أن 3 آخرين أصيبوا في الهجوم.
ووقع الهجوم في الوقت الذي أفادت فيه وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بعودة السفيرين الباكستاني والإيراني إلى مهامهما بعد استدعائهما إثر تبادل البلدان ضربات صاروخية خلال الشهر الجاري، استهدفت ما قال كل منهما إنها مواقع لمسلحين.
وأدت الضربات إلى مقتل 11 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات البلدين.
ويواجه البلدان -اللذان لم ينفذا من قبل ضربات بهذا الحجم على أراضي كل منهما- حركات مسلحة تنشط منذ عقود في منطقة بلوشستان الحدودية المشتركة بينهما، والبالغ طولها ألف كيلومتر.
وأثارت الضربات المتبادلة قلق المجتمع الدولي، بينما تشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة في التوترات بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.