أثار القصف الإسرائيلي الواسع على مطار صنعاء الدولي ومنشآت يمنية أخرى موجة غضب واستنكار في أوساط اليمنيين، حيث اعتبر بعضهم أن استهداف البنية التحتية المدنية يكشف “إفلاس” إسرائيل عسكريا.
وشنت عشرات المقاتلات الإسرائيلية هجمات واسعة على مطار صنعاء الدولي، بعد نحو 48 ساعة من قصف جماعة أنصار الله (الحوثيين) مطار بن غوريون في تل أبيب، في تصعيد عسكري هو الأخطر منذ بدء المواجهة بين الطرفين.
ووثق يمنيون اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على مطار صنعاء، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف شمل 10 مواقع في صنعاء، في حين قالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله إن الهجمات طالت المطار ومصنع أسمنت عمران ومحطتي كهرباء ذهبان وحزيز ومنطقة عطان.
وكان قصف إسرائيلي قد استهدف في اليوم السابق محافظة الحديدة غربي اليمن، وتحديدا ميناء الحديدة الذي يدخل عبره قرابة 80% من واردات اليمن من البضائع، بزعم أنه يستخدم لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
ورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات اليمنيين على القصف الإسرائيلي، ومنها تعليق إياد: “إسرائيل دمّرت مطار صنعاء، متى يستفيق العرب ويدركون أن إسرائيل خطر وجودي يهددهم جميعا”.
وكتب أبو حسين: “حين تهدد إسرائيل مطار صنعاء الدولي، فإنها لا تُظهر قوّتها بل تكشف إفلاسها. عجزت عن كسر إرادة اليمن، فلجأت إلى تدمير المنشآت المدنية. هذا هو منطق المهزومين: الهروب إلى الإجرام حين تُهزم في الميدان”.
في حين غرد أبو هاشم متسائلا “ماذا سيفعل اليمن بإسرائيل بعد قصفها مطار صنعاء؟ أترك لخيالكم التحليق فالرد سيكون مزلزلا”.
أما المخلافي فقد حمّل جماعة أنصار الله المسؤولية قائلا “دمروا مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وتحطمت طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، عبد الملك الحوثي وجماعته جلبوا الخراب لليمن”.
وحسب الحصيلة التي أعلنتها جماعة أنصار الله، فقد خلّف القصف الإسرائيلي على محافظة الحديدة 4 قتلى و40 جريحا، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إخراجه مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بشكل كامل.