في تعليقه على الأوامر التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان بعلبك اللبنانية بالإخلاء، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الهدف من هذه الأوامر هو فرض ضغط سكاني داخل لبنان.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس في البقاع شرقي لبنان بالإخلاء تمهيدا لقصف تلك المناطق.
وبحسب العميد حنا، تعتبر بعلبك الواقعة في البقاع الشمالي بلبنان، العمق الأساسي لحزب الله، وبالتالي فإن الأوامر التي أصدرها جيش الاحتلال للسكان تهدف إلى خلق ضغط سكاني يؤدي إلى خلق احتكاكات بين اللبنانيين ربما تجرهم إلى حرب أهلية.
ويأمل جيش الاحتلال والحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تحدث الاحتكاكات بين اللبنانيين، وهو هدف سياسي ويدخل ضمن الخطة العسكرية والإستراتيجية للاحتلال.
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر للجزيرة إن المناطق التي طلبت إسرائيل إخلاءها ذات كثافة سكانية عالية، داعيا المواطنين إلى إخلائها فورا “حفاظا على حياتهم”.
وأكد خضر أن غارات أمس أدت إلى تضرر بعض الآثار في منطقة قلعة بعلبك.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف مدينة صور جنوبي لبنان، وأحدث دمارا هائلا فيها، بعد أن قصف مباني سكنية ومحال تجارية ومراكز صحية.
وبشأن التطورات الميدانية، تحدث العميد حنا عن تفاصيل القتال في مختلف المناطق، وقال إن حزب الله يتحاشى القتال من المسافة صفر، وكلما تقدمت قوات الاحتلال إلى منطقة معينة يراها الحزب حيوية، فإن قوة الرضوان تتدخل.
ويعمل مقاتلو حزب الله على منع تقدم جيش الاحتلال، والذي -حسب العميد حنا- لا يمكنه البقاء في أي منطقة حتى لو تقدم فيها.
