كشفت وزارة الخارجية الإندونيسية أمس الثلاثاء أن ممثلين عن حكومة طالبان الأفغانية أجروا زيارة “غير رسمية” إلى جاكرتا في وقت سابق من هذا الشهر، في حين تحدثت كابل عن عقد اجتماعات مع سياسيين في أكبر دولة مسلمة -من حيث عدد السكان- في العالم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية تيوكو فايزاسياه لوكالة الصحافة الفرنسية “ما فهمته هو أنهم كانوا في جاكرتا بشكل غير رسمي لشؤون داخلية مع البعثة الأفغانية”، مشيرا إلى أنه لا يمكن وصف الزوار بالوفد لأن ذلك يوحي بـ”نوع من الرسميات”.
وأكد فايزاسياه أن أي اجتماعات رسمية لم تُعقد بين مسؤولي الحكومتين الأفغانية والإندونيسية.
لكن حافظ ضياء أحمد نائب المتحدث باسم الخارجية الأفغانية غرد في 14 يوليو/تموز قائلا إن أحد كبار الدبلوماسيين في حكومة طالبان قاد “وفدا” في زيارة إلى إندونيسيا.
وقال إن الوفد عقد اجتماعات ومناقشات مفيدة مع بعض العلماء والسياسيين ورجال الأعمال في إندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية”، ولكنه لم يكشف عن السياسيين الإندونيسيين الذين التقوا الوفد الأفغاني.
وأشار أحمد في تغريدته إلى أن الوفد الأفغاني التقى أيضا دبلوماسيين من سريلانكا وبنغلاديش وسنغافورة خلال وجوده في العاصمة الإندونيسية.
وتحاول طالبان التي استعادت السلطة في أغسطس/آب 2021 تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي، بما في ذلك إندونيسيا التي لم تعترف حتى الآن بشرعية حكومة طالبان.
ولم يتم الاعتراف بحكومة طالبان رسميا من قبل أي دولة أو هيئة عالمية، ولا يوجد سوى عدد قليل من الدول التي تملك تمثيلا في أفغانستان في الوقت الحالي.
وأعادت جاكرتا فتح سفارتها في كابل العام الماضي بعد إغلاقها في أعقاب سيطرة طالبان عليها.