12/6/2025–|آخر تحديث: 11:10 (توقيت مكة)
أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، أن أساس المحادثات مع أميركا هو توجيهات قائد الثورة الإسلامية، وأن إيران لن تخضع للقوة، بينما قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن طهران جاهزة ومستعدة لأي حروب على أي مستويات.
ونقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، اليوم الخميس، عن بزشكيان القول: لن نقبل أبدا أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم”.
وتابع قائلا في تصريحات له مساء أمس الأربعاء، من قال إنه لا ينبغي السماح لنا بإجراء البحوث العلمية؟ ماذا يفعلون ليأمرونا بتفكيك صناعتنا النووية بالكامل.
وأكد: “لن نتهاون أبدا.. لقد أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية أننا لن نصنع قنبلة نووية، وهذه هي سياستنا الحاسمة”.
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي “على الإطلاق”.
حرب شاملة
وردا على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال قائد الحرس الثوري الإيراني: نعيش منذ سنوات في قلب حرب شاملة ونواجه على المستوى الاقتصادي حربا عالمية، مشيرا إلى أن العدو يسعى دائما لإغلاق جميع الأبواب أمام بلاده وقام بتخطيط وتنفيذ أكبر الحروب ضدها.
وأضاف: العدو يهددنا في بعض الأوقات لكن نقول إننا مستعدون لأي سيناريوهات وأي ظروف، وحذّر من وصفه بالعدو بألا يرتكب أي أخطاء وأن يفكر جيدا في تداعيات إجراءاته.
من جانبه قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز اليوم الخميس إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.
وأضاف أن دولة “صديقة” في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة.
وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد يهدف إلى “التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية” خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان.

مباحثات واجتماعات
من جهته، أكّد وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي الخميس أن المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستجري الأحد في مسقط.
وقال في منشور على منصة إكس “يسعدني أن أؤكد أن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد في مسقط يوم الأحد 15 يونيو/حزيران الحالي.
وكان موقع أكسيوس أفاد بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجتمع يوم الأحد في العاصمة العمانية بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في محاولة جديدة لبحث الرد الإيراني بشأن مستقبل المحادثات النووية.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إخراج موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب “الخطر” المحتمل في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران.

مفاوضات ووساطة
ومنذ 12 نيسان/أبريل، أجرت واشنطن وطهران 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية سعيا إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وكان ترامب تخلّى عن الاتفاق في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده قد هدد -أمس الأربعاء- بأن تستهدف بلاده قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.
من جانبه، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نتنياهو بأنه يعارض القيام بعمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي لأنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معها.