قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوجود الأميركي في المنطقة لن يحقق الأمن بل سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وذلك عقب إعلان الأسطول الخامس الأميركي وصول تعزيزات جديدة إلى الشرق الأوسط.
وأعربت طهران عن رفضها أي تدخل خارجي في مسائل تتعلق بالأمن الإقليمي، مشيرة إلى أن أمن المنطقة يتحقق عبر تعاون دولها.
وجاء ذلك بعدما أعلن الأسطول الخامس الأميركي صباح اليوم الاثنين وصول أكثر من 3 آلاف بحار وجندي إلى الشرق الأوسط ضمن خطة أعلنتها سابقا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
كما أعلن الأسطول وصول سفينة إنزال وسفينة هجوم برمائية إلى البحر الأحمر. ويمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من 20 طائرة، وفقا لبيان الأسطول.
وفي شأن إقليمي آخر، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران أبلغت الكويت استعدادها لحل ملف حقل آرش (الدرة) للغاز عبر حوار فني وقانوني.
وأضافت الوزارة أن ملف الحقل يعد قضية فنية وقانونية، مجددة التأكيد على حق إيران في الاستثمار بالحقل، حسب تعبيرها.
وكانت السعودية والكويت أصدرتا يوم الخميس الماضي بيانا بشأن نزاعهما مع إيران على حقل الدرة، وجددتا دعواتهما لطهران من أجل التفاوض حول “الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر”.
يذكر أن إيران والكويت أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تفض هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.
وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات، بينما ذكر وزير النفط الإيراني أواخر الشهر الماضي أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل حتى من دون التوصل إلى اتفاق.
زيارة إلى طوكيو
من ناحية أخرى، يجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثات في طوكيو اليوم الاثنين، وهي أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى إلى اليابان منذ عام 2019.
وأدلى عبد اللهيان بتصريحات خلال مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية بطوكيو صباح اليوم، حيث تحدث عن العلاقات بين بلاده وبين كل من روسيا والصين.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن رغبة بلاده في تفعيل الاتفاقات الاقتصادية مع روسيا وسط العقوبات المفروضة عليها من قبل أوروبا والولايات المتحدة.
ونفى عبد اللهيان أن تكون بلاده قد زودت روسيا بطائرات مسيرة أو أسلحة في حربها بأوكرانيا، متهما في الوقت نفسه القوى الغربية بالتسبب بالقتل والدمار بإمدادها كييف بالأسلحة.
وفي شأن العلاقات مع الصين، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتعاون مع بكين بشكل ثنائي وكذلك في إطار دولي. وقد تم قبول إيران رسميا الشهر الماضي عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة روسيا والصين.