افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الاثنين القسم القنصلي الجديد للسفارة الإيرانية بدمشق، بعد نحو أسبوع من استهداف إسرائيل القسم السابق، في حين قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية هو أكبر “اعتداء” من نوعه بسوريا منذ سنوات.
وقال عبد اللهيان خلال زيارته لدمشق -في إطار جولته الإقليمية التي بدأها أمس الأحد في سلطنة عمان- إن إيران تعتبر أمن سوريا أمنها، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “الرمق الأخير”، في إشارة إلى أنه يعيش أيامه الأخيرة في حياته السياسية.
وحمّل عبد اللهيان الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قائلا إن الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق كان بصواريخ أميركية الصنع.
وكرر عبد اللهيان التهديد الإيراني بأن إسرائيل ستدفع ثمن هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق، وستتلقى “الرد اللازم”.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية بدمشق يعد انتهاكا للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية، وفق وصفه.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق في سياق توترات أشعلها الاستهداف الإسرائيلي القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري.
“أكبر اعتداء”
وفي لبنان، قال حسن نصر الله -في خطاب خص به القيادي العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قتل بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق- إن استهداف المستشارين الإيرانيين في دمشق هو أكبر اعتداء إسرائيلي من نوعه في سوريا منذ سنوات.
وأضاف أن دور المستشارين الإيرانيين يتمثل في مساعدة المقاومة في فلسطين ولبنان ضد إسرائيل، وفق تعبيره.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت -نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله– إن زاهدي كان العضو غير اللبناني الوحيد في مجلس شورى الحزب.
واللواء محمد رضا زاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير/كانون الثاني 2020.
ومساء الأول من أبريل/ نيسان الجاري أعلنت إيران تعرض القسم القنصلي في سفارتها بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، في حين أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم زاهدي.
في حين نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، وزعمت أنه قصف مبنى مجاورا لها كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري.