اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين 4 مشتبه بهم آخرين بعد توقيف شخص مسلح غداة هجوم على مزار ديني في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس جنوب غربي إيران، أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، في حين دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجوم ومعاقبتهم.
وجاء الهجوم بعد أقل من عام على هجوم مماثل استهدف المرقد نفسه ضريح شاه جراغ في شيراز.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس كاظم موسوي تأكيده “اعتقال 4 أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم”.
وقال قائد حرس الفجر التابع للحرس الثوري في محافظة فارس، إن القوات الأمنية ألقت القبض على مهاجم وضبطت بندقية و240 رصاصة، مضيفًا أن القتيل في الهجوم على المزار كان من قوات الحراسة.
وإضافة إلى سقوط قتيل، أدى الهجوم أيضا إلى إصابة 8 أشخاص بجروح، وفق الوكالة ذاتها.
جريمة ورد
وقد وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الهجوم بالجريمة الإرهابية ودعا إلى ملاحقة المسؤولين عنه ومعاقبتهم، كما قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن عقابا قاسيا سيكون بانتظار منفذي العملية ومن يقف وراءهم.
وفي غضون ذلك، أمر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الجهات المعنية في محافظة فارس بمتابعة الحادث وإلقاء القبض على جميع العناصر التي شاركت في تنفيذ الهجوم.
ولم تتبن أي جهة بعدُ المسؤولية عن الهجوم، غير أن محافظ فارس محمد هادي إيمانية وجّه أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وصرّح على التلفزيون الرسمي أن المهاجم أراد “الثأر لإعدام إرهابيين اثنين” أدينا بتنفيذ الهجوم على نفس المرقد العام الماضي.
في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 قُتل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه. ويومها، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
وأعدمت السلطات -شنقا في ساحة عامة في 8 يوليو/ تموز- رجلين على خلفية الهجوم.
وحُكم على ثلاثة متهمين آخرين في القضية بالسجن 5 سنوات و15 و25 سنة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.