قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده ترفض أي شروط مسبقة بشأن تبادل السجناء مع واشنطن، ولا تأخذ ذلك بعين الاعتبار، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لذلك بناء على أسس إنسانية.
وأكد عبد اللهيان -في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية اليوم الثلاثاء- أن طهران ترحب بالمبادرات الدبلوماسية التي تساعد على رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وأشار إلى أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء عبر عُمان وقطر.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أكد وجود مفاوضات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران بهدف إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران.
وتتهم الدول الغربية طهران بابتزاز الغرب في هذا الملف، واتخاذ السجناء مزدوجي الجنسية أسرى ورهائن مقابل إما رفع بعض العقوبات أو استرداد أموال محتجزة.
وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين الأجانب، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية.
العلاقات مع عمان
وفي شأن ذي صلة، بحث الوزير الإيراني اليوم الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي علاقات التعاون بين البلدين وبعض المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الخارجية الإيرانية إن البوسعيدي أكد -خلال الاتصال- اهتمام بلاده بتسهيل التعاون الإقليمي والدولي بمشاركة فعالة من جانب طهران، حسب البيان.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن الوزير الإيراني “ثمّن جهود نظيره العُماني المستدامة لتوسيع العلاقات الثنائية” في كافة المجالات التي تهم البلدين.
وخلال زيارة قام بها سلطان عُمان هيثم بن طارق إلى إيران في مايو/أيار الماضي، وقعت طهران ومسقط 4 اتفاقيات في مجالات الطاقة والاقتصاد.
وسبق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زار سلطنة عُمان في مايو/أيار 2022، وتم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم بين البلدين خلال تلك الزيارة.