قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن إسرائيل بحاجة لمراجعة التصور الدولي لهجومها على حركة حماس، وأسلوب تحقيق أهدافها، موضحا أن رسالته لإسرائيل هي ضرورة احترام القانون الدولي وجدية التعامل بشأن المدنيين.
وأضاف الوزير الإيطالي لصحيفة فايننشال تايمز أن “هناك عددا كبيرا جدا من المتطرفين في إسرائيل لا سيما في الضفة الغربية”.
وأكد أنه يجب منح وقت للعمل على التوصل لحل سياسي طويل الأمد للصراع المستمر منذ عقود.
وبشأن مستقبل غزة بعد الحرب، اقترح الوزير الإيطالي أن تتولى الأمم المتحدة مع قوات حفظ سلام إدارة قطاع غزة لسنوات بعد الحرب.
وكان تاجاني قد قال قبل أيام إن غزة يجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الكيان الشرعي الوحيد الذي سيحكمها هو السلطة الوطنية الفلسطينية”.
وأضاف أنه “من الممكن أن يكون هناك تواجد للأمم المتحدة في مرحلة انتقالية، تماما كما هو الحال على الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وعلى غرار وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفل”.
وأعرب عن استعداد بلاده للقيام بما يقع على عاتقها في حال طُلب منها، مبينا أن إيطاليا يمكنها أن تلعب دورا من أجل حل الدولتين بفضل مصداقيتها في الشرق الأوسط حسب قوله.
وأكد تاجاني أن إيطاليا في طليعة الدول التي تساعد السكان المدنيين في غزة، معربا عن استعدادهم لعلاج الأطفال الفلسطينيين المصابين في إيطاليا.
وقد أعلنت دولة قطر عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة من الإعلان عنها.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.