أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى أن إيطاليا تعتزم الخروج من مبادرة الحزام والطريق، التي صارت اختبارا لعلاقات بلادها مع الولايات المتحدة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، اليوم الأحد.
وأبلغت ميلوني رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، خلال اجتماع عُقد أمس السبت، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الهند، أن إيطاليا تعتزم الانسحاب من المبادرة الرائدة التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بينما لا تزال تتطلع إلى الحفاظ على العلاقات الودية مع بكين، حسب مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فأشارت إلى أن لقاء ميلوني ولي تشيانغ، جرى في ظل تكهنات متزايدة عن احتمال انسحاب إيطاليا من مبادرة “حزام وطريق” الصينية، أو أقله إعادة تقييم مشاركتها فيها.
ونقلت الوكالة عن بيان أصدره مكتب ميلوني، أن اجتماعها مع لي تشيانغ “أكد العزم المشترك على تعزيز وتعميق الحوار بين روما وبكين، بشأن القضايا الأساسية الثنائية والدولية”.
Giorgia Meloni privately signaled to Chinese Premier Li Qiang that Italy is planning to exit from China’s Belt and Road investment pact https://t.co/QBWcDtqdBL
— Bloomberg (@business) September 10, 2023
يذكر أن الحكومتين الصينية والإيطالية وقعتا عام 2019 مذكرة تفاهم “غير ملزمة” لتأكيد انضمام روما إلى مشروع “طريق الحرير الجديدة” الصيني، لتكون إيطاليا أول بلد في مجموعة السبع ينضم إلى المبادرة، ويتجدد الاتفاق بين روما وبكين تلقائيا في مارس/آذار 2024 ما لم تنسحب إيطاليا منه بنهاية 2023.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي زار بكين في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، عدَّ أن المبادرة “لم تحقق النتائج التي كنا نأمل بها”.
ويرجح أن تزور ميلوني بكين زيارة رسمية خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتوقع محللون أن تنسحب عندها من المبادرة الصينية، لكن في الوقت عينه مع إمكان تعزيز اتفاقات ثنائية أخرى بين البلدين.
وكانت الصين قالت قبل أيام، إن 90 دولة أكدت حضور منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق، الذي يُعقد الشهر المقبل في العاصمة بكين، بينهم عدد من الرؤساء، مع حلول الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة هذا العام.
يشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق استقت اسمها من إحياء طريق الحرير القديم، لتعزيز البنية التحتية للتجارة العالمية، لكن يرى منتقدو المبادرة لا سيما منهم الدول الغربية، أن هذه المبادرة هي “حصان طروادة” اقتصادي تهدف من خلاله بكين إلى كسب نفوذ سياسي.