أعلن السفير الروسي في كوبا فيكتور كورونيلي الأربعاء عن اتصالات تجريها موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا.
وقال السفير كورنيلي للصحفيين ردا على سؤال عن علم سفارته بعمليات التجنيد هذه إن “الهيئات المعنية تعمل، وهي في تواصل على الجانبين الروسي والكوبي”، نافيا خلال تسليم مساعدات غذائية لكوبا معرفته بعدد المواطنين الكوبيين المعنيين.
وأعلنت الحكومة الكوبية مطلع أيلول/سبتمبر الجاري اعتقال 17 شخصا في كوبا لصلتهم المفترضة بشبكة تجنيد كوبيين للمشاركة في عمليات عسكرية في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الكوبية -في بيان حينها- أن وزارة الداخلية “تعمل على شل شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها، والتي تعمل انطلاقا من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها -وحتى البعض من كوبا- في القوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا”.
كما أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز عبر حسابه على منصة إكس في منتصف أيلول/سبتمبر الجاري إلى “الموقف القاطع” لحكومته “ضد مشاركة المواطنين الكوبيين في أي نزاع، وضد الارتزاق وضد الاتجار بالبشر”.
وسبق ذلك قول السفير الكوبي في موسكو خوليو أنطونيو غارمينديا لوسائل إعلام روسية إن حكومته لا تعارض مشاركة الكوبيين في النزاع طالما كان ذلك قانونيا.
وكانت صحيفة أميركية نشرت مطلع سبتمبر/أيلول الجاري شهادات مراهقيْن قالا إنهما استُدرجا عبر فيسبوك للعمل في مجال البناء بأوكرانيا مع الجيش الروسي، وأكد أحدهما أنه انخرط في صفوف الجيش ليضفي طابعا قانونيا على إقامته في روسيا.
وشهدت العلاقات بين موسكو وهافانا نموا منذ الاجتماع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الرئيسين الكوبي ميغيل دياز كانيل والروسي فلاديمير بوتين، قبل أن تتبعها زيارات وزراء ووفود من البلدين، منها لقاء وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا بنظيره الروسي سيرغي شويغو في يونيو/حزيران الماضي.