سيطرت قضية التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى الأردن التي التقى خلالها الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
واتفق الأردن والولايات المتحدة، على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وعودة النازحين لمنازلهم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد وفقد 29 ألفا و722.
كان وزير الخارجية الأميركي وصل إلى الأردن الليلة الماضية بعد محطتين في تركيا واليونان في إطار جولة خارجية هي الرابعة له منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتشمل بالإضافة لتركيا واليونان وإسرائيل 5 دول عربية.
وخلال اجتماعه مع بلينكن، أكد الملك عبد الله الثاني رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، لافتا إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.
تداعيات كارثية
وشدد العاهل الأردني على رفض بلاده لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، محذرا من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، وضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع.
وجدد الملك عبد الله التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام، لافتا إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأكد بيان صادر عقب لقاء جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن الصفدي وبلينكن أجريا محادثات موسعة حول الأوضاع الكارثية في غزة.
وأكد الصفدي ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان وما يسببه من قتل ودمار وكارثة إنسانية، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى جميع أنحاء غزة.