استدعت بولندا السفير الأوكراني ردا على إجراء مماثل من قبل كييف بسبب تصريحات مسؤول بولندي بشأن واردات الحبوب الأوكرانية، فيما تقول واشنطن إنها التقطت مؤشرات حول رغبة موسكو في العودة لاتفاق الحبوب.
وفي مقابلة مع تلفزيون “تي في بي” العام بثت الاثنين، قال مستشار الرئاسة البولندي مارسين برزيداتش إن وارسو تعطي الأولوية “للدفاع عن مصالح المزارعين البولنديين” عبر المطالبة بتمديد القيود على واردات الحبوب الأوكرانية.
وأضاف “تلقت أوكرانيا الكثير من الدعم من بولندا، وسيكون من الجيد أن تبدأ بالشعور بالامتنان للدور الذي أدته بولندا لصالح أوكرانيا في الأشهر والسنوات الماضية”.
وردت كييف باستدعاء السفير البولندي إلى مقر وزارة الخارجية الثلاثاء. وجاء في بيان أوكراني أن “التصريحات حول جحود الأوكرانيين المزعوم حيال المساعدة التي قدمتها جمهورية بولندا لا تعكس الواقع، وبالتالي فهي غير مقبولة”.
ثم ردت بولندا باستدعاء السفير الأوكراني فاسيل زفاريش إلى وزارة الخارجية في وارسو
وذكر الأخير في بيان أن الاستدعاء ناجم عن “تصريحات أدلى بها ممثلو السلطات الأوكرانية”.
العودة للاتفاق
وتعد وارسو واحدة من أقرب حلفاء كييف منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكن نشأت توترات بين الجارتين لأن بولندا تعارض واردات الحبوب الأوكرانية، وقد أثار ذلك احتجاجات المزارعين البولنديين.
ودعت الحكومة البولندية الاتحاد الأوروبي مؤخرا لتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية، والذي ينتهي في 15 سبتمبر/أيلول، مهددة بالإبقاء عليه من جانب واحد.
في سياق مواز، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة نما إلى علمها أن روسيا مستعدة للعودة إلى محادثات اتفاق سمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكننا “لم نر أي دليل على ذلك حتى الآن”.
وقالت غرينفيلد إنه إذا أرادت روسيا -التي انسحبت من الاتفاق في 17 يوليو/تموز- نقل الأسمدة إلى الأسواق العالمية وتسهيل المعاملات الزراعية “سيتعين عليهم (الروس) العودة إلى هذا الاتفاق”.
وقالت -دون أن تسهب في التفاصيل- “لاحظنا مؤشرات على أنهم قد يكونون مهتمين بالعودة إلى المناقشات، لذا سننتظر حتى نرى مدى احتمال حدوث هذا بالفعل”.