أعلنت الصين اليوم الثلاثاء اتفاقها مع اليابان وكوريا الجنوبية على عقد قمة لقادتها “قريبا”، بعد سنوات من آخر قمة بسبب الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين البلدان الثلاثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع لوزراء خارجيتها “في الأشهر القليلة المقبلة” وتشجيع “عقد اجتماع للقادة في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى أن ذلك يخدم المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة.
ويأتي الاتفاق بشأن القمة المرتقبة في أعقاب محادثات ثلاثية حضرها دبلوماسيون ونواب ومساعدو وزراء من الدول الثلاث في سول، اعتبرت محاولة لتخفيف قلق بكين من علاقات واشنطن الأمنية المتزايدة مع طوكيو وسول.
وفي حين وصفت بكين المحادثات الثلاثية بالمناقشات المعمقة لتشجيع استئناف التعاون، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الدبلوماسيين “اتفقوا على عقد قمة ثلاثية في أقرب وقت ممكن واستضافة اجتماع وزاري ثلاثي للتحضير لها”.
نزاع ومخاوف
وتعود آخر قمة مماثلة إلى عام 2019، ولم تعقد أي قمة أخرى بين القادة منذ ذلك الحين في ظل الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين سول وطوكيو، لاسيما تلك المتعلقة بسيادة الجزر بينهما والنزاعات في بحر جنوب الصين، إلى جانب المخاوف الصينية من التعاون الأمني الأميركي مع كوريا الجنوبية واليابان ومناوراتهم العسكرية المشتركة.
وكانت الصين ندّدت في أواخر أغسطس/ آب الماضي بالبيان الصادر في ختام قمّة كامب ديفيد التي جمعت قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، محذرة من تداعيات تحويل منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى ساحة منافسة جيوسياسية.