وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، اليوم الأربعاء، أصابع الاتهام إلى لويجي مانجيوني بقتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، بريان تومبسون، واعتبرت الجريمة “عملا إرهابيا”. وقُتل تومبسون في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2023 في مانهاتن في أثناء سيره إلى فندق، حيث كان يعقد مؤتمرا استثماريا لشركة يونايتد هيلث كير، أكبر شركة تأمين صحي في الولايات المتحدة، وتم إطلاق النار عليه في وضح النهار.
وأطلقت السلطات عمليات بحث واسعة للقبض على القاتل، وبعد أيام من التحقيقات المكثفة، تم القبض على مانجيوني في التاسع من ديسمبر/كانون الأول في مطعم ماكدونالدز بمدينة ألتونا في ولاية بنسلفانيا.
ووجدت الشرطة بحوزته المسدس المستخدم في الجريمة، بالإضافة إلى جواز سفر وبطاقات هوية مزيفة. كما تم العثور على ملاحظات مكتوبة بخط اليد تظهر دوافعه والتي تشير إلى العداء لصناعة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
وسبق أن تم اتهام مانجيوني في البداية بالقتل، لكن سرعان ما أضافت هيئة المحلفين تهمة الإرهاب، وهي تهمة نادرة في مثل هذه القضايا. ووفقا لقانون نيويورك، يمكن توجيه تهمة الإرهاب عندما يكون الهدف من القتل هو الترهيب أو الإكراه أو بقصد التأثير على سياسات أو سلوك وحدة حكومية.
وذكر المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين برايج، أن حادثة القتل هذه كانت هجوما مخططا له بعناية بهدف إثارة الرعب والترهيب، حيث وقعت في منطقة مزدحمة في مانهاتن وشكلت تهديدا للسلامة العامة.
دوافع القتل
وحسب المحققين، يعتقد أن دافع مانجيوني كان العداء لصناعة الرعاية الصحية، وذلك بناءً على ملاحظاته المكتوبة التي تشير إلى ازدرائه للشركات الأميركية، خاصة فيما يتعلق بقطاع الرعاية الصحية.
وكان مانجيوني قد تعرض لإصابة في ظهره في منتصف 2023، مما تطلب تدخلا طبيا وعلاجا جراحيا. ويعتقد المحققون أن غضبه من النظام الصحي في الولايات المتحدة ربما كان دافعا رئيسيا لهذه الجريمة.
ويقبع مانجيوني حاليًا في أحد سجون بنسلفانيا من دون كفالة في انتظار محاكمته. ويواجه 11 تهمة تتضمن القتل والإرهاب. وفي حال تمت إدانته بجميع التهم الموجهة إليه، فقد يواجه السجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط.
وأثارت الجريمة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم الاحتفاء بمانجيوني واعتباره “مناهضا للنظام”. ودان برايج وجيسيكا تيش -مفوضة شرطة نيويورك– ما وصفاه بـ”الاحتفاء بالقتل”، مشيرين إلى أن هذا الاحتفاء يعتبر سيئا وغير مقبول.