23/12/2023–|آخر تحديث: 23/12/202311:27 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استبعدت السلطات الروسية -اليوم السبت- الصحفية التلفزيونية السابقة إيكاترينا دونتسوفا من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل، مما يمنعها من التنافس أمام الرئيس فلاديمير بوتين على أساس برنامج معارض للحرب في أوكرانيا، في وقت رشح فيه الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف للانتخابات.
وصوّت أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بالإجماع على عدم قبول ترشح دونتسوفا، مشيرين إلى “مخالفات عديدة” في الأوراق التي تقدمت بها للترشح.
وذكرت دونتسوفا (40 عاما) -عبر منصة تلغرام- أنها ستطعن في القرار أمام المحكمة العليا، ووصفته بأنه غير مبرر وغير ديمقراطي.
وأضافت أنه “بهذا القرار السياسي، نحن محرومون من فرصة أن يكون لنا ممثلنا وأن نعبر عن آرائنا التي تختلف عن الخطاب الرسمي العدواني”.
وظهرت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا وهي تقدم كلمات المواساة إلى دونتسوفا قائلة: “أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائما أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة”.
ونشرت قناة حملة دونتسوفا على تلغرام صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة.
وعندما قالت دونتسوفا الشهر الماضي إنها ترغب في الترشح، وصفها معلقون بصفات مختلفة تراوحت بين أنها مجنونة أو شجاعة أو أن ترشحها جزء من خطة وضعها الكرملين لخلق انطباع بوجود منافسة حقيقية.
وقالت دونتسوفا لوكالة رويترز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن “أي شخص عاقل يأخذ هذه الخطوة سينتابه الخوف، ولكن يجب ألا ينتصر الخوف”.
وقال منتقدو بوتين إن قرار منع دونتسوفا من الترشح يُظهر أنه لن يُسمح لأي شخص لديه آراء معارضة حقيقية بالترشح أمامه في أول انتخابات رئاسية تُنظم منذ بدء الحرب على أوكرانيا قبل 22 شهرا، إذ يرون أنها عملية وهمية نتيجتها واحدة.
في المقابل، يقول الكرملين إن بوتين سيفوز، لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع، إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80%.
مرشح للحزب الشيوعي
من جانب آخر، رشح الحزب الشيوعي الروسي السياسي المخضرم نيكولاي خاريتونوف للانتخابات الرئاسية.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن سكرتير اللجنة المركزية ألكسندر يوشينكو قوله إنه تم ترشيح خاريتونوف في تصويت سري حظي بتأييد الأغلبية الساحقة من المشاركين في المؤتمر الذي نظم قرب موسكو.
ونظريا، يشكل الحزب الشيوعي إحدى المجموعات البرلمانية المعارضة، لكنه في الواقع يدعم سياسات الكرملين.
وقال خاريتونوف “مهمتنا هي توحيد صفوف الشعب خلال الحملة الانتخابية لتحقيق النصر على جميع الجبهات”، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا. وأوضح أن برنامجه يسمى أيضا “النصر”.
ويعد خاريتونوف (75 عاما) سياسيا مخضرما، وهو نائب في مجلس الدوما منذ عام 1993 وعضو في البرلمان الروسي منذ عام 2008. وتعرض لعقوبات أوروبية وأميركية وكندية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان خاريتونوف مرشحا للرئاسة عام 2004 حين حصل على 13.69% من الأصوات مقابل فلاديمير بوتين، الذي فاز حينها بولاية ثانية.