7/4/2024–|آخر تحديث: 7/4/202410:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استشهد الأسير الفلسطيني وليد دقة (62 عاما)، اليوم الأحد، بعد 38 سنة في سجون إسرائيل، متأثرا بإصابته بالسرطان.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مقتضب، عن استشهاد دقة (62 عاما) داخل مستشفى “آساف هروفيه” جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد و”القتل البطيء التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وتدهور الوضع الصحي للأسير دقة منذ مارس/آذار من العام الماضي، أي قبل 3 أشهر من موعد تحرره السابق، نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، إلى جانب إصابته بسرطان التليف النقوي في 18 ديسمبر/كانون الأول عام 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.
وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا قد رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الإفراج عن دقة رغم تدهور حالته الصحية.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن دقة مسجون منذ 1986، بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي في 1984، وهو أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وينحدر دقة من مدينة باقة الغربية (شمال) داخل أراضي 1948 (الداخل الفلسطيني).
وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية فلسطينية، بينها هيئة الأسرى والمحررين (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، إسرائيل بإهمال علاج دقة، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي.
فيديو | وقفة وسط رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، بعد الإعلان عن استشهاد الأسير بسجون الاحتلال الإسرائيلي وليد دقة.#طوفان_الأقصى #غزة #غزة_الآن pic.twitter.com/Z3e89tlZOz
— وكالة قدس برس (@QudsPress) April 7, 2024
ردود فعل
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشهيد دقة وقالت في بيان إن سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحق الأسير دقة بالرغم من تدهور وضعه الصحي؛ تعد جريمة مكتملة الأركان.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): “نزف الأسير الشهيد القائد وليد دقة ونجدد عهدنا مع الأسرى حتى نيلهم الحرية”، وأضافت: “جرائم (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير في حق الأسرى محاولة لإفشال جهود الوسطاء ووضع العراقيل أمامهم”.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، وزادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربا مدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق هذه المنظمات.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 6 أشهر أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.