استشهد اليوم الجمعة الصحفي بوكالة الأناضول التركية منتصر الصواف وشقيقه وعدد من أقربائه، بقصف إسرائيلي على حي الدرج جنوبي مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه باستشهاد منتصر الصواف يرتفع عدد الصحفيين الذي استشهدوا منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 72.
واستشهد المصور الصحفي بعد أن بقي ينزف لنحو نصف ساعة دون أن تتمكن أي من سيارات الاسعاف من الوصول إليه، حتى نُقل بسيارة مدنية لمستشفى المعمداني، وهناك لم يستطع الأطباء التعامل مع إصابته كونها خطيرة؛ بسبب نقص الإمكانات الطبية، ما أدى لاستشهاده، وفق ما قاله أحد أقربائه.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، ومديرها العام سردار قره غوز، عن تعازيه في استشهاد الصواف.
وأشار إلى أن “وكالة الأناضول تكافح من أجل ضمان سلامة أرواح زملائنا، الذين يؤدون مهامهم بتفان كبير في ظل ظروف صعبة للغاية في غزة، وسنواصل نضالنا لضمان محاسبة أولئك الذين نفذوا هذه الهجمات أمام القانون الدولي”.
#عاجل استشهاد الصحفي منتصر مصطفى الصواف مصور وكالة الأنباء التركية ( الأناضول) بمدينة غزة
مصطفى نجى من استهداف سابق بقصف بيتهم، ارتقى فيه والده و والدته و 45 شهيد من عائلته . pic.twitter.com/1mOiOcy5Mv— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 1, 2023
وتستهدف القوات الإسرائيلية الصحفيين الفلسطينيين ومنازلهم وعائلاتهم بشكل مستمر، دون أي اعتبار لمهنتهم وللقانون الدولي.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قالت الأربعاء الماضي، إن إسرائيل تعتقل في سجونها 44 صحفيا فلسطينيا، بينهم 29 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى.
وذكرت النقابة في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت 41 صحفيا وصحفية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، وقد أفرجت لاحقا عن 12 من المعتقلين بعد قضاء فترات زمنية مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية، وعشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.