استشهد فجر اليوم الخميس الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد العزيز صالحة في غارة على دير البلح وسط القطاع، وهو صاحب الصورة الشهيرة في رام الله بعد قتل جنديين داخل مركز شرطة.
وأفادت مصادر محلية بأن صالحة استشهد في قصف إسرائيلي لخيمة للنازحين داخل مدرسة في مدينة دير البلح.
والشهيد صالحة أحد مبعدي صفقة وفاء الأحرار لغزة من دير جرير شرق رام الله، وقد شارك بقتل جنديين إسرائيليين في مركز شرطة في رام الله عام 2000 في بداية الانتفاضة الثانية.
البطل عبدالعزيز صالحة بيحكي أنه دخلت سيارة جنديين صهاينة بعد تشييع الشهيد عصام جودة (حرقه العدو وقطّع جثمانه) فتجمهر الناس لمهاجمتهم لكن حاولت الشرطة أن تحميهم بالمركز ولكن لم يستطيعوا أمام الغضب فدخل عبدالعزيز ومعه ٤ أشخاص للغرفة بعدها ألقوا جثث الجنديين وخرج بصورته البطولية هذه https://t.co/wRH1D6nklQ pic.twitter.com/hqnmtnxW7b
— نور (@NourThranduil) August 24, 2024
واشتهر بصورة أيقونية له وهو يرفع كفيه المخضبتين بالدماء بعد قتل جنديين من جيش الاحتلال في عملية كانت لها أصداء واسعة في فلسطين. ووقعت العملية في مركز الشرطة بمدينة رام الله، حيث تعتبر إحدى أبرز عمليات المقاومة خلال تلك الفترة.
وبعد تلك العملية، اعتقلت قوات الاحتلال صالحة، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن في عام 2011، أُفرج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، التي أُبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وبعد تحريره، أبعد صالحة إلى قطاع غزة، وعاش فيه حتى استشهاده.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الخميس إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد عائلات بالقطاع خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 99 شهيدا و169 مصابا، مما رفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 41788 شهيدا فلسطينيا وإصابة 96 ألفا و794 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.